للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[بين السوامر والصحف]

الرسالة وقراؤها:

خرجت الرسالة إلى قرائها على الحال التي سمحت بها صعوبة البدء وأثالة العمل. فاستقبلوها إستقبالا ما وقع في الظن ولا تعلق به الأمل. ولا يزال البريد يحمل إلينا كل يوم رسائل الأصدقاء والقراء تفيض بحسن الظن، وجمال العطف، وكرم التعضيد، ومحض النصيحة. ومن هذه الرسائل الكريمة ما يستحق النشر لدقة ملاحظاته، أو رقة أدبه. أو سداد رأيه؛ ولكن دورانه على الثناء والتقريظيجعل في نشره إتهاما لخلق الرسالة.

وقلما تجد أنبل عاطفة من رجل يعنى بعملك لذاته، ثم يحمِّل نفسه ووقته لجهد الكتابة إليك صفحات في تأييده وقدره، ثم لا يريد بعد ذلك أن يبوح لك باسمه!!

فإلى هؤلاء تتقدم الرسالة بموفور الشكر على ما يرجون لها من خير، وما ينيطون بها من ثقة، وتسأل الله أن يؤكد بها أسباب التوفيق حتى تتحقق الظنون وتصدق الأماني.

آراء القراء:

من الكرام الكاتبين من يطلب إلى الرسالة المزيد في التعمق والإفاضة، ومن يرغب في شيء من الفكاهة والبساطة، ورأي الأولين أن تقصر على أدب الخاصة، ورأي الآخرين أن تستدرج ذوق العامة، والرسالة ترجو أن توفق بين الرأيين، بأن تتخذ طريقها بين بين، ثم تنشر الحين بعد الحين أعداداً خاصة بما تجمع لديها من البحوث المستفيضة والدراسات العميقة والقصص الضافية.

لأشاغيل طرآنة:

للأستاذ محمد بك مسعود أثر جميل على الثقافة العامة منذ

زمن طويل. وعهد القراء بأسلوبه سائغ المورد مأنوس اللفظ

فيما نشر من صحف وألف من كتب. ولكنه منذ توفر محاكاة

الأستاذ وحيد في تحقيق اللغة. ومباراة شيخ العروبة في

<<  <  ج:
ص:  >  >>