للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[تيسير قواعد الإعراب]

لأستاذ فاضل

- ٥ -

تطبيقات

فرغنا في مقالاتنا السابقة من ذكر مؤاخذاتنا على جماعة وزارة المعارف فيما رأته من تيسير قواعد الإعراب، وكان سبيلنا في هذا مخالفاً لسبيل غيرنا في مؤاخذاته عليها، لأنا نتفق معها في غايتها من الإصلاح، فهدمنا من عملها لنبني أتم منه، وأبطلنا من رأيها لنصل في الرأي إلى ما لا يمكن هدمه، فتعلو به كلمة الإصلاح، وينتصر ما نريده من التجديد النافع. وقد بلغني عن صديق لي أن عضواً بارزاً من هذا الجماعة ذكر له أنه معجب بما كتبناه في ردنا عليهم، فلا أدري ما بمنعه من ذكر رأيه فيما كتبناه من ذلك على صفحات مجلة الرسالة الغراء، ليتبين الحق في هذا الموضوع ونصل إلى ما تريده وزارة المعارف من الإصلاح في قواعد الإعراب

وإني أريد الآن أن أذكر تطبيقات على ما ذهبت إليه في إصلاح هذه القواعد، ليتبين أن ما ذهبت إليه من هذا مذهب مطرد، ورأي لا شذوذ فيه ولا اضطراب

التطبيق الأول

ألا إنَّ قلبي لدى الظاعِنينَ ... حزينٌ فمن ذا يعزَّى الحزينا

(ألا) أداة استفتاح مجزومة بالسكون (إن) حرف توكيد منصوبة بالفتحة (قلبي) مبتدأ منصوب بفتحة مقدرة قبل ياء المتكلم، وهو مضاف وياء المتكلم مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على آخره (لدى) ظرف مكان منصوب بفتحة مقدرة على آخره، وهو متعلق بحزين مقدم عليه، ولدى مضاف والظاعنين مضاف إليه مجرور بالياء نيابة عن الكسرة (حزين) خبر المبتدأ مرفوع بالضمة (فمن ذا) الفاء للتفريع منصوبة بالفتحة، ومن اسم استفهام مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة في آخره وذا خبر المبتدأ مرفوع بضمة مقدرة في آخره (يعزى) فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة في آخره، وفاعله ضمير مستتر جوازاً تقديره هو (الحزين) مفعول به منصوب بالفتحة، ولا داعي إلى ذكر أن الجملة صلة لا محل لها

<<  <  ج:
ص:  >  >>