نستطيع أن نفهم أن المترجم قد يخطئ في عبارة صعبة غامضة المعنى، ولكن الذي لا نستطيع أن نفهمه أن يعمد المترجم إلى عبارة سهلة واضحة المعنى فيستبدل بمعناها معنى آخر من عنده بعيد كل البعد عن المعنى المراد
(١) أنظر إلى قول المؤلف عن موقف إسماعيل من السخرة
'
فهل في هذه العبارة غموض يجيز للأستاذ صروف أن يترجمها بقوله:(إن موقف إسماعيل بازاء السخرة لم يكن يقصد منه التظاهر) من أين جاء الأستاذ بالتظاهر. أن المعنى الذي لا يخفى على إنسان هو لم يقف إسماعيل موقفه من السخرة لفكرة عارضة زائلة)
(٢) ومن هذا النوع أيضاً العبارة الآتية التي تبين الأثر الذي انطبع في ذهن إسماعيل حين رأى صمويل بيكر لأول مرة
والتي ترجمها الأستاذ صروف بهذه العبارة الغامضة (وقع عنده موقعا حسناً) فأين ذلك من قول المؤلف أن إسماعيل قد اعجب بشخصيته القوية أو أثرت فيه شخصيته القوية
(٣) ولا يختلف عن ذلك ما ترجم به الأستاذ صروف وصف المؤلف لحملة بيكر الذي يقول فيه
فقد ترجمه الأستاذ صروف بقوله (أنها كانت عملا ذا شان خطير) أما سبب هذا الخطر