للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[من وحي العيد]

آخر الأناشيد

للأستاذ أحمد فتحي

طابَ لِي الزُّهْدُ فاْبخَلِي أو فَجُودِي ... لا أُبالِي بالوَصْلِ أو بالصُّدودِ

قد تَبَرَّأْتُ مِن حَمَاقَةِ عُمْرٍ. . . ... ضاعَ بينَ السَّقاَمِ والتَّسْهيدِ

وأَسَتْ جُرْحِيَ الليالِي وأَضحَيْ ... تُ - كما تُبْصِرِينَ - جِدَّ سَعِيِدِ

ضَاحِكاً للحياةِ، أَهْزَأَ بالأحْ ... زانِ، في عَزْمَةٍ، وبَأْسٍ شَدِيدِ

نَاعِمَ البالِ، راضيِِاً بِخَلاَصِي ... مِنْ فُتُونِ الهوَى وأسْرِ القُيُودِ

أتَغَنَّي كالطَّيْرِ، أَمْلأُ دُنْياَ ... يَ. بألحانِ صَادحٍ غِرِّيدِ!

ليسَ بالطَّارِقِي خَيَالُكِ إنْ أَغْ ... فَيْتَ يُقْصِى عن ناظِرَيَّ هُجُودِي

لا، ولا عائِدِي من الشَّوْقِ طيفٌ ... يُلْهِبُ الحُبَّ في فؤادي العَمِيِدِ!

قد مَضَى الحبُّ؛ وانْطَلَقْتُ مِن الأسْ ... رِ لِظِلِّ الطَّلاقَةِ المَمْدُودِ!

دُونَيِ الرَّاحَةُ التي كنتُ أرْجُو ... نِعْمَ مِن رَاحَةٍ؛ وَعَيْشٍ رَغِيدِ

يا فَتاَتيِ: لَقَدْ صَحَا بَعْدَ ما أَسْ ... قَيْتِهِ مِنْ سُلاَفَةِ العنُقْوُدِ

ذَلكَ القَلْبُ؛ لم يَعُدْ لَكِ سُلْطاَ ... نٌ عليهِ، فَلْتَبْخَليِ، أو فَجُودِي!

أَنْصِتِي، لو وَعَيْتِ رَجْعَ نَشِيدِي ... أنا شَادِيكِ في غَدَاةِ العيدِ

لا تُشَيِحِي عَنِّي بِوَجْهِكِ حَتَّى ... تَأْخُذِي من فَمِي حَدِيثَ الخلُودِ

الأَمَانِي. . . أَحَبُّها في بَياَنِي ... والتَّحايا أَرَقُّها تَغْرِيدِي!

وأنا الكافِلُ الخُلودَ لِحُسْنٍ ... عَبْقَرِيّ مِن مُقْلَتَيْنِ وَجِيدِ

رُبَّما رَجَّعَ الزَّمَانُ قَوَافِيَّ م ... وأَصْغَتْ آذَانُهُ لِنَشيِدِي!

أنا شادِيِكِ في غَدَاةِ العِيدِ ... فاْسَمعِي حِكْمَةَ الْجَوَى واسْتَعِيدِي

أَنْتِ أَطْفَأْتِ جذْوَةَ الحُبِّ إذْ أَحْ ... بَبْتِ تذْكِينَ نَارَها بالصُّدُودِ

لا يَرُوعَنَّكِ التَّجَنُّبُ مِنِّى. . . ... والْقِلَى بعد فَرْط شَوْقٍ أَكيدِ

غَاَيةُ الشَّوْقِ سُلْوَةٌ واصطبارٌ ... وكذا النارُ أَمْرُهَا للخُمودِ

وكأيَّامِنا. . . تَحُولُ وَشيكاً. . . ... بِيضُ هاِتِيكِ بَعدَ تلكِ السُّودِ

<<  <  ج:
ص:  >  >>