للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[الأدب والفن في أسبوع]

للأستاذ عباس خضر

المؤتمر الثقافي العربي الثاني في الميزان:

أول ما لوحظ على هذا المؤتمر الانتقادات التي وجهت إليه، هو عدم التوفيق في الأعداد له، وخاصة في موضوع (التوسع في التعليم) وقد فصلنا الكلام عليه فيما سبق. وقد تغيرت صيغة هذا الموضوع بحيث انقلب إلى موضوع آخر، فلم يبق معداً للنظر أمام المؤتمر إلا موضوع بحيث انقلب إلى موضوع آخر، فلم يبق معداً للنظر أمام المؤتمر إلا موضوع (الأعداد للحياة). ثم نشأ عن الكلمات التي ألقيت في حفلة لافتتاح والمناقشات التي دارت فيها، أن تقرر عرض موضوعين آخرين مرتجلين، هما مسألة تعليم أبناء اللاجئين الفلسطينيين، وموضوع الثقافة العربية؛ وهكذا وجد المؤتمر نفسه إزاء ثلاثة موضوعات جديدة، عليه أن يدرسها ويقرر توصيات فيها.

أما موضوع التوسع في التعليم فإن اللجنة التي الفت له لم تلق كبير عناء في توصياتها، فهي من آراء معالي الدكتور طه حسين ومن وحي سياسته الثقافية التي ينهض التعليم في مصر الآن على أساسها. وأما موضوع تعليم أبناء اللاجئين فقد بدا أمام لجنته معقداً، وليس من اليسير أن يرتجل بحث موضوع كهذا، ولا سيما أنه ليس هناك سابق دراسة أو بيانات أو إحصاءات يمكن الاستناد إليها وتبين نواحي الموضوع في ضوئها، وعلى ذلك دارت التوصيات في هذا الموضوع على (تأليف لجنة) تعنى به. . مع توصيات عامة أخرى على قدر الإمكان. وأما موضوع (الثقافة العربية) فقد اشتمل تقرير اللجنة التي ألفت له وتوصياتها، على نقط وأمور قيمة، ويبدو لي أن ذلك يرجع إلى أن بعض أعضاء اللجنة وخاصة الذين اشتركوا في كتابة التقرير من الأساتذة المختصين الذين شغلت هذه الأمور أفكارهم من قبل.

والموضوع الوحيد الذي ظل كما حضر من قبل، هو (الأعداد للحياة) وقد وفته اللجنة حقه واكثر من حقه. . إذا أن توصياتها جاءت حشداً كبير من الأمور الفنية الجزئية، فكانت اقرب إلى أن تكون (ملزمة) من كتاب في التربية، منها إلى توصيات مؤتمريه عامة.

وعلى الرغم من كل ذلك، ومن أن اكثر موضوعات المؤتمر كان مرتجلاً، يمكن القول بأن

<<  <  ج:
ص:  >  >>