[نقل الأديب]
للأستاذ محمد إسعَاف النشاشِيبي
٥٠ - الطبيب أبو المنذر نعمان
قال ابن فارس: سمعت أبا الحسن السروجي يقول: كان عندنا طبيب يسمى نعمان ويكنى أبا المنذر فقال فيه صديق لي:
أقول لنعمان وقد ساق طبُّه ... نفوساً نفيسات إلى باطن الأرض
(أبا منذر) أفنيتَ فاستبق بعضاً ... حنانيك بعض الشر أهون من بعض!)
٥١ - قبل أن تكدره الخلائق بأنفاسها
قال الأصمعي: كانت امرأة من العرب تأتي بصبية لها كل يوم قبل الصبح، فتقف بهم على تل عال وتقول: أيْ بنيَّ، خذوا صفو هذا النسيم قبل أن تكدره الخلائق بأنفاسها
٥٢ - لو رقد المخمور فيه لصحا
قال الثعالبي في (اليتيمة):
قرأت في بعض الكتب عن ابن حمدون قال: كان الفتح ابن خاقان يأنس بي، ويطلعني على الخاص من سره، فقال لي مرة: أشعرتَ يا أبا عبد الله، إني انصرفت البارحة من مجلس أمير المؤمنين فلما دخلت منزلي استقبلتني فلانة (يعني جارية له) فلم أتمالك أن قبّلتها، فوجدت فيما بين شفتيها هواء رقد المحموم فيه لصحا
فكان هذا مما يستحسن ويستظرف من كلام الفتح. وكأن الوأواء قد سمع ذلك فنظمه في قوله:
سقى الله ليلا طاب إذ زار طيفه ... فأفنيته حتى الصباح عناقا
بطيب نسيم منه يُستجلب الكرى ... ولو رقد المخمور فيه أفاقا
٥٣ - الجندي العربي المجهول
في (عيون الأخبار):
حاصر مسلمة بن عبد الملك حصنا فندب الناسَ إلى نَقْب منه فما دخله أحد. فجاء رجل من عَرْض الجيش فدخله ففتحه الله عليهم، فنادى مسلمة أين صاحب النقب؟ فما جاءه أحد.