للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[القصص]

درامتان من اسخيلوس

ليلة في الفردوس

(وإلى الأبد في جهنم!)

آخرة المتضرعات

للأستاذ دريني خشبة

خلاصة الدرامة الأولى

كان لأيجبتوس، أمير مصر السفلى، خمسون ابناً، وكان لأخيه دانوس خمسون ابنة، وكان الزواج من بنات العم في ذلك الزمن محرما بل كان يعد نوعاً من الزنى؛ وبالرغم من هذا أراد إيجبتوس أن يزوج أبناءه من بنات أخيه، وكان هذا الأخ، دانوس قد رأى في منامه أن أحد أزواج بناته يذبحه، فلما ذهب إلى الكهنة يستفتيهم في هذا أكدوا له صحة الرؤيا، ولذلك رفض تزويج بناته، وهرب بهن على فلك إلى آرجوس، وهناك، في حرم الآلهة، لقي بيلاسجوس ملك آرجوس، وتقدمت كبرى بناته إلى الملك فحدثته عن منشئها وما تمت به من وشائج القربى إلى آرجوس عن طريق يو حبيبة سيد الأولمب وصفيته، وتضرعت إلى الملك أن يحميها وأخواتها وأباها من ملك مصر، وألا يردهم عليه أبدا؛ ولم يستطع الملك أن يعدها حتى يستشير شعبه، فهددت بأن تشنق نفسها، هي وأخواتها في جذوع الآلهة إن لم يفعل - وذهب الملك يحتال ليكسب أصوات شعبه وتأييده لقضيتهن - ولكن ظهرت سفينة في البحر في هذه الآونة، فإذا هي مركب مصري، وإذا فيه جند وقائد أتوا يستردون البنات وأباهم قسراً. . . وانقض الجنود على البنات، وطفقوا يجرونهن من شعورهن لينزلونهن إلى السفينة، وكادوا يفعلون، لولا عودة ملك آرجوس في آخر لحظة، فحماهن من القائد المصري، واحتدم الجدال بين الملك والقائد، حتى عد القائد أن ملك آرجوس، بمخاشنته التي أبداها قد أعلن الحرب على مصر. . . فعاد أدراجه إلى السفينة ليبلغ مولاه. . . . . . أما البنات فنزلن في حصن آرجوس مكرمات آمنات

<<  <  ج:
ص:  >  >>