نفحة اليمن - مكانة مصر بين الأمم العربية - محاسبة النفس - معادن الأرواح والعيون
نفحة اليمن
منذ أعوام لا أدري كيف مضت وانقضت كان في الديار المصرية كتابٌ اسمُه (نفحة اليَمن، فيما يزول به الشَّجَن)، وهو كتاب في المواعظ كان له في نفسي تأثير. ولو شئت لقلت إن إحدى المواعظ التي وردت فيه كانت دستوراً لحياتي في البيت، ولأسلوبي في معاملة الأهل. فأين من ينشر هذا الكتاب من جديد، عساه يؤدي خدمة يحتاج إليها الناس في هذا الجيل؟
ومنذ أعوام لا أدري كيف مضت وانقضت كان اسم (حَسان اليماني) هو اسم الحكيم الذي ألهمته الغيوب مصاير الناس في أواخر الزمان، وكانت أحكامه المنظومة تُنشَد على (الربابة) في سهرات الريف
ومنذ أعوام لا أدري كيف مضت وانقضت كانت رحلة مُعاذ بن جبل إلى اليمن مما يتداوله أكثر الناس، وكانت فيها عظات قليلة الأمثال
واليوم تلقيت نفحة جديدة من نفحات اليمن جاد بها أحد أعضاء (نادي الإصلاح العربي) في عَدَن وهو السيد محمد بركات، فهل تصل مجلة الرسالة إلى عدن كما تصل إلى السيد عثمان شبيكة في ملكال بالسودان؟
كانت أخطار الحرب أوهمتنا أن الصلة انقطعت بيننا وبين اليمن والهند، وأن التخاطب مع سكان تلك البلاد لن يتيسر إلا بعد حين أو أحايين
فيا فرحة القلب لخطاب يصل من عدن بعد أن قيل إن وسائط النقل البري والبحري والجوي قُصِرتْ قصراً على معدات الحرب!
لليمن تاريخ في العمران يجهله أكثر الناس، فلنفصله في كلمات:
أهل اليمن هم أول أمة في التاريخ نظّمت الرّي، بفضل ما عملوا في سَد مارِب
ومن أبناء اليمن كان من نظموا الريّ في الأندلس، والأوربيون يعترفون بأن تنظيم الريّ في بلادهم منقول عن عرب الأندلس