للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إن الذي كتبناه لينقض صفة الدعاية خاصة دون غيرها من الصفات

لأنه يدل على أن أدباء الشيوخ لا ينسون آراءهم من أجل دعاية بعضهم إلى بعض، وإنني لا أنسى الحق من أجل الدعاية لنفسي، وإلا لقلت عن الذي سماني أميراً للشعراء أنه الحكم الوحيد في قيم الشعر وأقدار الشعراء

فهل هي إذن مسألة فهم وصدق، أو مسألة حسد وكسل؟

كلا. إنما هي مسألة حسد وكسل ولا زيادة! ولولا الحسد والكسل لخجل هؤلاء المساكين من أنفسهم إذ يهجعون في مراقدهم وينعون على الكتاب المشهورين شهرتهم ولا ذنب لهم إلا أنهم يصدرون الكتاب بعد الكتاب وأولئك المساكين يقلبون شهادة ميلادهم ولا يزيدون

إنه عرض واحد هذا الحسد وهذا الكسل اللذان يفسران النزوع إلى الشيوعية، ويفسران استعجال الشهرة، ويفسران كل انتقاد مريض لا يصحبه عمل ولا تصحيح

عباس محمود العقاد

<<  <  ج:
ص:  >  >>