الدراسة الجامعية كما يفهمها الأستاذ أحمد أمين - كيف
تغترب ومعك قلمك؟ - الشكوى إلى ضريح الإمام الشافعي
تصور يأس الناس من العدل في الأرض، فهم يلتمسونه في
السماء - إلى وزير الأوقاف - مسابقة الأدب العربي لطلبة
السنة التوجيهية. . .
الدراسة الجامعية
للأستاذ أحمد أمين آراء تظهر من وقت إلى وقت، فتدل على مبلغ فهمه للحياة الأدبية والاجتماعية، وهي آراء لا تحتمل النقض، لأنها في الأغلب واهية البنيان، والمعول لا ينقض إلا على البناء المتين.
وآخر ما صدر من تلك الآراء، هو حكمه على الدراسة الجامعية، فهو يرى أنها (تجعل من الحبة قبة، ومن الهزل جداً، وإن شاءت فمن الجد هزلاً)؛ ثم يقرر بعبارة صريحة أن الدراسة الجامعية:(تميت الحي وتحي الميت، فهي تحيي اللاتينية واليونانية والحبشية والأكادية وقد ماتت، وهي تميت الحي، فتدرس اللغات الحية دراسة تميتها وتفقدها روحها، وتبعد عن تذوقها، ولذلك قل أن تخرج الجامعة أديباً شاعراً أو كاتباً، وإنما تخرج أديباً ناقداً أو أديباً عالماً؛ ومن كان أديباً من رجال الجامعة فمن طبعه ونفسه، لا من الدراسات الجامعية، وإن شئت فقل إنه أديب برغم الدراسات الجامعية، لا بفضل الدراسات الجامعية)
ذلك ما قاله الأستاذ أحمد أمين في العدد ١٤٢ من مجلة الثقافة الغراء، وهو اعجب ما صدر عن هذا الرجل المفضال.
وقبل أن أنقض رأيه في الدراسة الجامعية أقرر أن كلية الآداب لا تطوق بهذا الرأي، ولن يكون حجة على أساتذتها وطلابها وخريجيها، فيشمت فيهم الدرعميون والكلغريون.
فكلية الآداب هي صوت مصر الأدبي في الشرق، ولن يضيرها أن يخطئ أحد المنتسبين