تجميل القاهرة - قطار بور سعيد - قطار الديزل - القيظ في أسيوط - المدينة المهجورة - كلمة صريحة إلى أهل أسيوط
تجميل القاهرة
المعروف أن رجال الهندسة لا يرون من حق رجال الأدب أن يتحدثوا في شؤون هي في الأصل من أعمال المهندسين، ولكني مع ذلك سأسوق ملاحظة تبين أن تخطيط المدن يقوم على قواعد ذوقية قبل أن يقوم على قواعد هندسية، إن جاز الفصل بين الهندسة والذوق!
هل سمعتم حديث (نفق شبرا) وقد انتظرناه عدداً من السنين؟
لا أدري كيف سمحنا بأن ننفق في إنشائه ألوفاً مؤلفة من الدنانير، ثم تكون النتيجة أن يبقى جسر شبرا في حالة لا تريح من يسيرون على الأقدام، لأنهم مضطرون إلى استعمال تلك السلالم المتعبة في الذهاب والإياب، بغض النظر عن المتاعب التي يتعرض لها من يريد ركوب ترام شبرا وهو في ميدان باب الحديد
منشأ هذه المضجرات أننا أردنا أن تكون محطة القاهرة محطة واحدة، وكان يجب أن تكون فيها محطة لقطارات الشمال ومحطة لقطارات الجنوب، ولو فعلنا ذلك لظفرت القاهرة بميدان جديد، ولكان من السهل أن تُرفع متاعب من يتجهون إلى شبرا، وهي اليوم منطقة تموج موجاً بالسكان، وستكون مصدر نشاط صناعي واقتصادي في المستقبل القريب
يجب أن نبادر إلى رفع جسر شبرا، وأن نفصل محطة الشمال عن محطة الجنوب، وهذا لا يمنع من بقاء الطريق الذي تمر به قطارات البضائع، وهي قليلة العدد، وأغلبها يمر بالليل، فلا يعرقل حركة المرور إلا في لحظات لا يُحسب لها حساب.
لقاء القاهرة
خطر في البال هذا الخاطر وأنا أمتطي قطار الديزل إلى الصعيد في عصرية الخميس الماضي، ثم خطر في البال أيضاً ما تعاني المنطقة التي يمر فيها قطار الصعيد بين باب الحديد وجسر امبابة، وهي منطقة لا تقع فيها العين على منظر جميل، لأنها من ذيول