يعتقد اليزيديون أن الله خلق سبعة آلهة من نوره، وكان عمله هذا كمن أوقد سراجاً من سراج. وهؤلاء الآلهة السبعة هم:
الملاك عزازيل وهو (طاووس ملك) رئيس الجميع خلقه يوم الأحد
الملاك دردائل وهو الشيخ حسن خلقه يوم الأثنيين
إسرافيل شمس الدين خلقه يوم الثلاثاء
ميخائيل أبو بكر الأربعاء
عزرائل وهو السجادين خلقه يوم الخميس
شمنائل ناصر الدين الجمعة
نورائل بدين السبت
وقال لهم الله إني خلقت السماء فليصعد كل منكم وليخلق شيئاً، فصعد الأول وخلق الأرض، وصعد الثاني وخلق الشمس، والثالث القمر، والرابع الفلك، والخامس (المصرفع) أي نجمة الصبح (والسادس الفردوس، ثم جهنم. ثم صعد الله إلى محله وتناوب هؤلاء الآلهة السبعة إدارة العالم منذ طوفان نوح إلى الآن، وكل منهم تولاه ألف سنة دون أن يتدخل أحدهم في شأن الآخر. والحكم الآن والتدبير (بين طاووس) وهو رئيسهم والمتأمل في آلهتهم يجد أنهم - ما عدا طاووس ملك - مشايخهم الذين أضلوهم عن الطريق، وأولهم الشيخ حسن، وهو أول من بدل دينهم. وهذا نتج عن الغلو في حب هؤلاء المشايخ حتى أدى إلى تأليههم. والاعتقاد بآلهة سبعة هو اعتقاد الصابئة؛ ولعل هذا الاعتقاد سرى إليهم من صابئة (حران)، وقد علمنا أن هذه المدينة كانت منذ العهد الأموي من أشد الناس تعصباً للأمويين وأنها كانت كذلك مركز الصابئة في صدر الإسلام