وضع الأستاذ المؤرخ القصصي الكبير محمد فريد أبو حديد قصة سينمائية عن قيام حكم محمد علي باشا الكبير سماها (ابنة الملوك) وعهد إلى الأديب يوسف تادرس الناقد المسرحي بكتابة (السيناريو) وفي هذه المناسبة السعيدة ننشر من مناظرها هذا المنظر الذي يصور كيف نصب الشعب المصري محمد علي باشا والياً عليه بحكم إرادته ومحض اختياره
المنظر: قاعة في قصر محمد علي باشا بالأزبكية. محمد علي باشا في ملابس الولاية واقف وأمامه أدهم أحد ضباط الأرنؤود.
أدهم:. . . وبعد قليل وصل السيد عمر مكرم والشيخ الشرقاوي فلقيا عناء كبيراً في اختراق الكتل البشرية المجتمعة في ساحة بيت القاضي والطرق المؤدية إليها فقد كان عددها يعدو الأربعين ألفاً.
محمد علي:(في دهشة) أربعون ألفاً؟!
أدهم: أجل يا مولاي وقد بلغ بهم الحماس حداً لا مثيل له. . . كانوا يضربون على الدفوف ويهتفون من أعماق قلوبهم:(عايزين الحاكم اللي نرضاه)(عايزين الباشا بتاعنا)
محمد علي:(يبتسم) وبعد!
أدهم: صعد السيد عمر مكرم والشيخ الشرقاوي والعلماء والأعيان إلى القاضي. . . حاولت الدخول فلم أستطع ولكني علمت أن كلمة الجميع اتفقت على خلع خورشيد باشا لأنه ظالم مستبد.
محمد علي: وهل انفض الاجتماع على هذه النتيجة؟!
أدهم: الاجتماع لم ينفض بعد. . . لقد غادرتهم مجتمعين وجئت مسرعاً لأتلقى تعليمات مولاي.
محمد علي: لا بأس سيقفنا الشيخ عبد المنعم على ما دار في الاجتماع. . . قل لي يا أدهم ماذا يقول الناس عني؟
أدهم: إنهم في حيرة يا سيدي. . . يقول البعض إنك ستسافر في الأسبوع القادم إلى جدة