أخذ صاحب المعالي وزير المعارف يدرس برامج التعليم في المدارس المدنية والدينية، بقسمها الابتدائي والثانوي، قاصداً بذلك إلى وضع برامج يشترك فيها التعليم المدني والتعليم الديني
وقد كتب معالي الوزير إلى صاحب الفضيلة الأستاذ الأكبر شيخ الجامع الأزهر يستطلع رأيه في هذا الصدد، تمهيداً لانتخاب لجنة من رجال المعارف والأزهر، يعهد إليها وضع البرامج الملائمة. والغرض من تحقيق هذه الفكرة إيجاد التقارب بين عقول المتعلمين وخلق جيل جديد متفاهم، لا تشعر جماعاته بفوارق بينها، ولا تتعصب فيه كل طائفة لنفسها، وبهذا تتفادى أسباب النفرة بين الجماعات المختلفة
إلى الأستاذ فليكس فارس
جاء في العدد ١٦٦ من الرسالة الغراء في مقال الأستاذ الكبير (نهضة المرأة المصرية وكيف توجه للخير العام) ما يلي:
(لا ينهض بالشرق إلا حضارة شرقية تستمد نظمها من المبادئ الأدبية العليا التي أنزلت وحياً على رسله وأنبيائه، وإلهاماً على فلاسفته وشعرائه)
وقد قامت اليوم دعوة تدحض هذه النظرية. وقد نشر في الأهرام قريباً مقال عنوانه (هل يوجد اليوم شرق؟) للأستاذ توفيق الحكيم وقد استشهد الكاتب في هذا المقال بحديث نقله من كتابه الحديث (عصفور من الشرق) يدور بين روسي ومصري
فإلى الأستاذ فليكس فارس الذي قال بأن الشرق لا ينهض إلا بحضارة شرقية أطلب أن ينفحنا برأيه ويدلنا على جواب شاف عما إذا لم يزل الشرق شرقاً والغرب غرباً؟ وهل في الإمكان تلقيح الشرق بحضارة غربية؟ وهل في الإمكان أن يلتقي الشرق مع الغرب؟ وأي الحضارتين أفضل - إن كانت هناك حضارتان شرقية وغربية - الأولى أم الثانية؟
إن قراء الأستاذ المعجبين بصدق آرائه وصواب نظرياته وصحة حججه ليرجون أن يرويهم بحديثه العذب وأدبه الفياض