للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[الصحافة والدولة]

للأستاذ زين العابدين جمعة

المحامي

(هنري وبكهام اسنيد الذي نترجم له هذا الفصل من كتابه

(الصحافة) صحافي ثبت وكاتب علم. درس دراسة واسعة

وخبر الصحافة خبرة طويلة ناجحة؛ إلى أن كان مراسلا

لصحيفة التيمس في برلين وروما وفينا، وأن انتهى إلى رياسة

تحرير هذه الصحيفة. والرجل مفكر عبقري لا يتهيب أن

يرتجل رأيه ويصارح الناس به. وقد تناول الصحافة الحاضرة

في كتابه من مختلف نواحيها؛ وكان من سياق تحقيقه العلمي

والعملي أن أفاض فيما للصحافة من أثر حاسم فيما ينعم به

الناس من حرية القول وحرية الرأي وحرية العمل، وما صار

يتهددها على يد الحكام المستبدين.)

زين العابدين

عقب أن تولى هتلر زمام الحكم في ألمانيا بأشهر قلائل سألني النصح صحافي ألماني فيما يكابده من أمر ضرورة ملحة. ولقد عرفته رجلاً طيب الخلق نقي الصفحة؛ قضى سنين الطوال وهو يخدم إحدى الصحف اليومية الألمانية المهيبة الجانب لما امتازت به من نباهة الشأن واستقلال الرأي. وكان آنئذ قد تلقى بلاغاً ينبئه أن مركزه، وبالتالي أرزاقه، قد صار معلقاً بما يظهره من استعداده لإبرام ذلك الميثاق الذي (ينظمه) في سلك الاشتراكية الوطنية أو جماعة النازي التي لا يرى رأيها ولا يذهب مذهبها

<<  <  ج:
ص:  >  >>