راهنت بالروح على نهروان ... لو إنني أملك هذا الرهان
هذى هي الخيل التي تشترى ... لا كوكب الشرق ولا كوكبان
الشعر للأستاذ علي الجارم بك وفيه لحن من نغمة (النشازكار) من صنعة الأستاذ محمود مصطفى
حدثنا الأستاذ محمد شعراوي بك قال: إن (كوكبان) و (نهروان) جوادان من جياد السباق، وإن الجواد الذي أراد الأستاذ الجارم بك أن يثنى عليه هو (كوكبان) ولكنه من أجل الجناس اللفظي بين كلمة (راهنت) وبين كلمة نهروان قد أبدل اسمي الجوادين فجعل الممدوح هو المذموم والعكس بالعكس
قال الأستاذ شعراوي بك: وأعجب من ذلك أن كوكب الشرق ليس جواداً ولكنه صحيفة كان يصدرها الأستاذ حافظ عوض بك ولكن الجناس اللفظي قد حمل الجارم بك على اعتبارها جواداً، وجواداً من جياد السباق وذلك ليقال كوكب وكوكبان
وانتهى شعراوي بك من حديثه إلى أنه لن يراهن على بيت واحد من الشعر ما دام الشعراء يبدلون الحقائق من أجل تلك الكلمة المدرسية العتيقة:(بين وجوه البلاغة فيما تحته خط)
وحدثنا الأستاذ عبد الغني جبرة قال إن في خيول السباق جواداً اسمه شكسبير وأنه عرض على شعراوي بك بثمن مناسب ولكنه رفض شراءه لأنه باسم شاعر. قال وقد تحامل شعراوي بك على الجارم بك تحاملاً شديداً لأن الجواد كوكبان من خيول شعراوي بك وقد كان يود أن يكون هو الممدوح لا الجواد نهروان
قال أبو الفرج: وهذا القول جائز ولكن كيف استحالت جريدة كوكب الشرق إلى جواد من جياد الرهان؟
حدثنا الأستاذ أحمد أمين قال: وهذا الباب من أبواب الشعر أثر من آثار الجناية التي جناها