للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[كتاب المبشرين الطاعن في عربية القرآن]

أمسلم مصري أم مبشر بروتستنتي؟

لأستاذ جليل

- ٢ -

أراد الكاتب المسلم في تلك المجلة أن يغم إحدى الجريمتين - أعني جريمة اللصوصية - فأوراد في تضاعيف أقوال المبشرين هذا المُمْلي:

(ألسنا نقرأ قوله تعالى: (جنتان ذواتا أفنان) ونراه يثني (ذات) بذواتا مع أن نحونا يقول: إن مثنى ذات ذاتا)

(وقوله تعالى: (يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذاباً أليما) فلا ندرك سر نصب الظالمين إلا عندما يقول لنا المفسرون إنها منصوبة على التخصيص)

(وقوله تعالى: (ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين). فنسأل كتب النحو لماذا لم يقل طائعتين بدلاً من طائعين، وهو يخاطب مثنى والمجيب مثنى أيضاً فلا تسعفنا كتب النحو بجواب وإنما يسعفنا المفسر بقوله: إن المجيب هنا هم سكان السماء والأرض فنفهم المعنى وإن اختلفت القاعدة)

إن تلاعب الكاتب بخلطه أقوالاً بأقوال لم يستر لصوصيته بل ثبتها تثبيتاً، وعلن بأنه خريج في الضلال والتضليل غير حاذق، ودل على أنه يجهل (النحو) الجهل كله و (قتلت أرضٌ جاهلَها) وسأبين اليوم تخليطه ثم أجيء إلى كتاب المبشرين مغلط القرآن في العربية. . .

قال الكاتب المسلم: (. . . مع أن (نحونا) يقول إن مثنى ذات ذاتا)

أقول: إن علم العربية (أي النحو) في كتبه المختصرة وفي مؤلفاته الكبيرة يقول: إن مثنى ذات (ذواتان) وتقول مثل قوله المعجمات القديمة والمعجمات العصرية المبثوثة في كل مكان. و (ذاتان) قليلة جائزة في الشعر، وهي ليست بالقاعدة

قال (الكاتب): (فإنك تقول: ذووي ردّ إلى أصله، لأن أصله فعَّل؛ يدلك على ذلك قولهم ذواتان، وكذلك الإضافة إلى ذاه ذوَويّ)

<<  <  ج:
ص:  >  >>