للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[بلياس ومليزاند]

للفيلسوف البلجيكي موريس ماترلنك

ترجمة الدكتور حسن صادق

مليزاند - إن شكلي بشع في هذا الموقف

بلياس - أوه مليزاند!. . . ما أجملك!. . . ما أروع منظرك في مكانك هذا!. . . أنحن. . . أنحن. . . دعيني أقترب منك أكثر من ذلك.

مليزاند - لا أستطيع أن اقترب منك اكثر مما فعلت. . . هذا آخر ما أستطيع من الانحناء.

بلياس - ليس في مقدوري أن أرفع نفسي إليك اكثر مما ترين. . . اعطني على الأقل يدك في هذا المساء. . . قبل ذهابي. . . إني راحل غداً. .

مليزاند - لا. لا. لا

بلياس - نعم. نعم. أني راحل غداً. . . اعطني يدك. . . يدك الصغيرة أضعها على شفتي

مليزاند - لا أجيب سؤالك إذا أصررت على الرحيل

بلياس - اعطني. . . أعطني. . .

مليزاند - أعدلت عن السفر؟

بلياس - سأنتظر. . . سأنتظر. . .

مليزاند - أرى وردة في جوف الظلام

بلياس - أين هي؟. . . أني لا أرى إلا أغصان شجرة الصفصاف التي تفوق في علوها البرج

بلياس - ليست بوردة. . . أني اذهب لأرى حقيقتها بعد هنيهة، ولكن اعطني يدك. . . يدك أولاً. . .

مليزاند - ها هي ذي. ألا تراها؟. . . لا أستطيع أن انحني اكثر من ذلك

بلياس - شفتاي تعجزان عن بلوغ يدك

مليزاند - لا أستطيع أن أنحني اكثر من ذلك. . . كدت اسقط. . . أوه! أوه! شعري، امتهدل على حائط البرج

(يسقط شعرها دفعة واحدة وهي منحنية ويقفز بلياس)

<<  <  ج:
ص:  >  >>