رأت وزارة المعارف أن تعمل على حث المؤلفين المصريين على الاشتراك في جوائز نوبل جهد الطاقة، ومهدت لذلك بأن فكرت في أن تكل إلى الشعبة المحلية للمعهد الدولي للتعاون الفكري في مصر مراقبة ما ينشر كل عام من المؤلفات والبحوث العلمية والأدبية التي تمتاز بالدعوة إلى تحقيق المثل الأعلى في الحياة الإنسانية وتخصيص جائزة محلية كل عام لصاحب احسن كتاب يمتاز بالطابع المشار إليه توطئة للاشتراك في مسابقة نوبل العالمية
وترى وزارة المعارف أنه يجب على أغنياء المصريين أن يساهموا بنصيبهم في هذا الباب، فليست التبرعات وقفاً على إنشاء المساجد والمستشفيات وتقديم الكؤوس للألعاب الرياضية، وإنما يجب أن توجه أيضاً إلى تشجيع الإنتاج الأدبي والفني بأن يقوم الأغنياء بوقف جوائز شعبية باسمهم إلى جانب الجوائز الحكومية
ويمكننا تلخيص الشروط لجائزة نوبل فيما يلي:
١ - ليس من حق الأكاديمية السويدية أن تتخذ الخطوة الأولى في الترشيح للجائزة مهما تمتع الشخص بالمؤهلات اللازمة وإنما يجب أن تنتظر حتى يقدم إليها الاسم طبقاً لأحكام مؤسسة نوبل
٢ - لا يشترط من جهة المبدأ أن تترجم مؤلفات الترشيح للجائزة، لأن بالأكاديمية السويدية خبراء في اللغات المختلفة. كذلك لا يشترط أن يكون لهذه المؤلفات جمهور كبير من القراء فقد حدث أن منح الشاعر الفرنسي (مسترال) جائزة نوبل سنة ١٩٠٤ مع أنه كتب مؤلفه بلغة مقاطعة البروفنس وهي لغة يتكلمها عدد محدود جداً من الفرنسيين
٣ - تمنح جائزة نوبل الخاصة بالآداب لمن يصنف مؤلفاً في السنة السابقة للطلب مباشرة يعود بالنفع على الإنسانية ويقودها إلى المثل الأعلى؛ غير أن اختيار هذا المؤلف قد يكون فوق الطاقة لكثرة ما ينشر من المؤلفات الأدبية في كل عام
ولذلك يمكن القول بأن هذه الجائزة أصبحت تعطي مكافأة على إنتاج نوابغ الأدباء في كل حياتهم إذا امتازت بقربها من المثل الأعلى