(إخبار العلماء بأخبار الحكما) للقفطي: تفاخر ابرخس الشاعر اليوناني وأوميرس، ففخر على أوميرس بكثرة الشعر وسرعة عمله وعيره ببطاء عمله وقلة شعره. فقال أوميروس: بلغنا أن خنزيرة بإنطاكية عيرت لبوة بطول زمن الحمل وقلة الولد وافتخرت عليها بضد ذلك. فقالت اللبوة: لقد صدقت؛ إني ألد الولد بعد الولد لكنه أسد. . .
٥٦٦ - واستمرض الله يمرضك
في العقد:
قال الأعمش: أتاني عبد الله بن سعيد بن أبي بكر فقال لي: ألا تعجب، جاءني رجل فقال: دلني على شئ إذا أكلته أمرضني، فقد استبطأت العلة، وأحببت أن أعتل فأوجر
فقلت له: سل الله العافية، واستدم النعمة؛ فإن من شكر على النعمة كمن صبر على البلية، فألح على، فقلت له: كل السمك واشرب نبيذ الزبيب، ونم في الشمس، واستمرض الله يمرضك إن شاء الله
٥٦٧ - لرخص فيه حفنة حفنة
في (تاريخ بغداد) عبد الله بن هلال البزاز: أكل أشعب مع سالم بن الجعد تمراً، فجعل يأكل زوجاً زوجاً، فقال سالم: إن النبي (صلى الله عليه وسلم) قد نهى عن القران في التمر
فقال: اسكت، والله لو رأى النبي (صلى الله عليه وسلم) رداءة هذا التمر لرخص فيه حفنة، حفنة. . .
٥٦٨ - وأنت أنت وطنبورك طنبورك
في (مسالك الأبصار) للعمري: قال جحظة البرمكي: كنت بحضرة إسماعيل بن بلبل (الوزير) بواسط فلما انصرفت رافقني البحتري، وكان قد زاره، فلما وصلنا إلى (دير قُنَّى) قال لي: ويحك يا جحظة! هذا دير قنى، وهو من الحسن والطيب على ما ترى، وأنت وأنت، وطنبورك طنبورك، فهل لك أن تقيم به اليوم فنشرب ونطرب وننعم ونلعب؟ فقلت: