[عروس الماء]
للأستاذ إبراهيم العريض
لذتُ خلف الغصون في ... عزلةٍ لا أملّها
وحواليَّ خضرة ... بَلَّها ما يبلها
من نُهير زها على ... جانبيه محلها
فإِذا راقت السما ... ءُ بدا فيها ظلها
وزهور يلوح كال ... قُرط في الأذن طَلُّها
جادها الماءُ قبلةً ... ومضى يستقلها
وانبرى البلبل الود ... يع لها يستغلها
فكأن الحياة ثمَّ ... تَ للحب. . . كلها
أنا في نشوة أحدّ ... ث نفسي بما أراه
وأرى ملء ناظر ... يّ حياة - هي الحياة
تحت ظل يكاد يش ... تعلُ الزهر في مداه
وسكونٍ يمدُّه ... بلبلٌ بالذي شداه
وكأنَّ الوجودَ يب ... سم حولي بما حواه
وإذا بي أحسُّ خل ... في حراكاً على المياه
فتلفتُّ مستري ... باً إلى النهر. . . من أتاه
آه. . . ماذا شعرتُ في ال ... إثر تحت الضلوع. . . آه
وتواريتُ في الصخو ... ر وجانبتُ حدَّها
وسددتُ الصدوع حو ... لي ما استطعتُ سدها
حذراً أن تنمّ بي ... قبلَ أن أستجِدها
نظرةً كالوميضِ تب ... تدرُ العينُ ردها
لا تسلني بمن رأي ... تُ فأضمرتُ ودها
إذ تمثَّلتْ كالشعا ... عِ على الموج قدها
يتهادى منعَّماً ... فترى الماَء ضدها