للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[مسرح وسينما]

غروب الأندلس

تأليف: الأستاذ عزيز أباظة

إخراج: الأستاذ فتوح نشاطي

تمثيل: الفرقة المصرية

للأستاذ علي متولي صلاح

كان خيراً كبيراً لو عرضت هذه المسرحية على الناس قبل حركة الانقلاب لا بعدها، إنها كانت تكون عندئذ (سابقة) لأوانها وليست (بعد) أوانها كما هي اليوم، فهي تصور الفساد الذي استشرى في دولة العرب بالأندلس والانحلال الذي دب في أوصالها مما يسبه إلى حد كبير الحال التي كانت بمصر قبل الانقلاب. ولو أنها عرضت قبل هذا الانقلاب لكانت إرهاصات له أو عاملاً من عوامله، ولكان لعرضها شأن غير الذي لها اليوم، ولكن القطار فاتها!.

كنا نود جاهدين أن نسمع - والملك في أوج طغيانه وجبروته - من يقول:

الملك يلهو والحوادث حوله ... متظاهرات والخطوب سراع

والقصر تفهق بالخنا قاعاته ... ويبيت يروي إثمها ويذاع

والحكم فوضى. . لبه وقوامه ... ذمم تسام - رخيصة - فتباع

وكنا نود جاهدين أن نسمع أن الملك المطلق العنان يقول لأمير الجيش عن الجيش:

هو جيش ألست مولاه؟؟ فيجيبه أمير الجيش في كبرياء بقوله:

كلا. . . ليس مولاه من سقاه السماما

واجبتبي الناشقين منه الأذلين ونحي أبطاله الأعلاما

وكأنما الشاعر كان يطل على نافذة الغيب فيعلم ما قيل تماماً بعد أيام معدودات!. . ولا أدري سبب ذلك الإهمال والشاعر يؤكد أن الرواية كلها كتبت قبل يوم ٢٣ يوليو الماضي!.

أما أن تعرض هذه المسرحية التي تصور (الغروب) بعد أن يبدأ عندنا (الشروق) - وأعني

<<  <  ج:
ص:  >  >>