للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[الأدب والفن في أسبوع]

للأستاذ عباس خضر

س وج اللغة الأجنبية الأولى:

قرأت بإنعام كلمتكم المنشورة في الرسالة الغراء تحت عنوان (أصبح الشعب حرا في اللغة الأجنبية الأولى) وقد بدا لي وأستبد بلفيف من المعجبين بكم أن تتقدم إليكم بالأسئلة الآتية راجين التفضيل بالإجابة مشكورين

(١) إن قرار حضره المعالي وزير المعارف فرض على الشعب أن يختار الفرنسية أو الإنكليزية لغة أصلية، وأن يختار إحدى اللغات الثلاث الباقيات لغة إضافية فهل أتاح هذا القرار فرصة للشعب في أن يكون حراً في اختيار اللغة التي يرضاها أصلية واللغة التي يريدها إضافية من غير فرض ولا تحديد؟

(٢) إن القرار وضع اللغة الإنكليزية في الدرجة الأولى بين اللغات. وبحكم هذا الوضع يتعين بلا جدال أن اللغة الإنجليزية إن لم تكن فهي بلا مراء إضافية - فهل هذا ما قصد إليه القار؟

(٣) نقول حضرتكم بأن هذا القار أتاح الفرصة للشعب نفسه أن يكون حراً في اختيار ما يريد. فماذا تقصدون بالشعب؟

أهو الكلية، أم أولياء أمورهم، أم الشعب ممثلاً في لجنة تشكيل لهذا الغرض، أم الشعب ممثلاً في البرلمان؟

(٤) إن اللغة الأصلية يلاحظ فيها مدى مصلحة الشعب منها ثقافياً ومالياً وسياسياً. فأي لغة من هذه اللغات الأربع أحق بالتقدمة وأنفع للشعب في معترك الحياة؟

(٥) إذا تركنا الشعب حراً في اختيار ما يشاء من اللغات فهل وزارة المعارف مستمدة لأن تفي كل المدارس حاجتها من المدرسين في كل لغة، أم أنها ستخصص مدارس لكل لغة وإذا كان كذلك فكيف يلتقي الشعب في ثقافة تربط بنفسه وتحدد أغراضه في حياته هذا ولحضرتكم منا أطيب تحية وأروع سلام.

اليماني أحمد السكري

<<  <  ج:
ص:  >  >>