ج ١ - قصدت بحرية الشعب في اختيار اللغة الأجنبية الأولى، أن اللغة الإنجليزية أصبحت غير مفروضة عليه، وبها تخلص من وضع الأوضاع الاستعمارية التي تعمل للتحرر منها، فالحقيقة التي لا شك فيها أننا ما كنا نحل اللغة الإنكليزية المحل الذي أخذته عندنا لولا أن الإنجليز احتلوا بلادنا. وذلك ما رميت إليه بما كتبت في هذا الموضوع، وحسبنا أن بلغناه وليكن بعد ذلك ما يكون من تحديد أو إطلاق.
ج ٢ - القار وضع الإنجليزية في الدرجة الأولى حقاً ولكنه أتاح الفرصة لتركها أصلية أو إضافية، فأن الطالب عندنا يختار الفرنسية أصلية تصبح الإنجليزية بالنسبة إليه كالألمانية والإيطالية يختار من الثلاث ما يشاء.
ج ٣ - الشعب المقصود هو الطلبة بالاشتراك مع أولياء أمورهم.
ج ٤ - جواب هذا السؤال موضح في كلمتي الأولى (الرسالة عدد ٩٥٧).
ج ٥ - الشطر الأول من السؤال يتعلق بإجراءات التطبيق والتنفيذ. والمفروض أن تدبر الوزارة الأمر بما يتفق والفرض من القار. أما التقاء الشعب فهو في مجرى ثقافتنا الأصيل - الواقع أو المنشود - وما اللغات الأجنبية وثقافاتها إلا روافد.
أنا في مرآة قارئ:
تلقيت رسالة بتوقيع (سعد أبو سالم - قليوب البلد) تشمل على مسألتين، الأولى خاصة باستعمالي كلمة (مثل) إذ طلبت من الأستاذ بريري في موضوع (اللحن الفصيح) أن يأتي بمثل للطلب قبل فاء السببية المغاير للأمر والنهي وبقية الأشياء التي ذكرها. فقد أخذ على كاتب الرسالة استعمال لفظة (مثل) في هذا المعنى مفرقاً بينها وبين كلمة (مثال) وردى على ذلك أن مما يدل عليه لفظ (مثل) الوصف، وكذلك (مثال) فيقال مثل الشيء ومثاله، أي وصفه وصورته. والمقصود - على ذلك - من (مثل للطلب) جملة تبين حقيقته وهل هو شيء آخر غير الأشياء التي ذكرها.
أما المسألة الثانية فهي أنه وصفني بصفات لست أدري هل هي حقيقية أو هي مما يدل عليه وصف نفسه في ختام الرسالة بقوله:(وختاماً إليك مني تحية تلميذ أحمق. .)