أيها الفاضل لا تخيم على الساحل. فهناك نغم الحياة واهنة. اقذف بنفسك في اليم وتقلب مع أمواجه، فالحياة الخالدة في هذا الجِلاد
لا تحدث بالحياة وحقائقها، فليست بصيرا بطرائقها. لقد انتشيتُ من لذة الأسفار، حتى لا أرى المنزل على الطريق إلا كالمنار
إن عالمنا الذي لا يُحد غريق في بحر الأيام، فانظر إلى القلب لترى الأيام غرقي في هذا الجام
أنا نجى طير المروج الخضراء، وأنا لسان البراعيم الخرساء، فإذا مت فاذرُ ترابي في الصبا، فلستُ أعرف إلا الطواف حول الورد
أُيظهر وادي الأزهار هذا كل كائن؟ فما الذي في ضمائر الشقائق المحترقة؟ نحن نرى المرج موجة من اللون والريح، فليت شعري ما المرج في نظر البلابل؟
أيها الغِر أنت ابن الإسلام، فاهجر الأنساب والألوان. إذا فخر العربي باللون والدم، والعصب والجلد، فليس منا ولسنا منه
لسنا من الأفغان ولا الترك والتتار؛ نحن بنو هذا المرج، نمتنا دوحة واحدة. إن فُرقة اللون والريح علينا حرام فقد أنبتنا ربيع واحد
لماذا تسألني ما أنا ومن أين أتيت؟ أنا ابن نفسي منذ حييت. أنا في هذا اليم موج لا يستقر، فإذا لم أتقلب على نفسي فنيت أنا في هذا اليم موج لا يستقر، فإذا لم أتقلب على نفسي فنيت
إن عالمنا صورة ناقصة، يتقلب بها الصباح والمساء. أعني أن مبرد القضاء يسوي هذه الدمية التي لم تتم
شق طريقك بفأسك، فالعذاب أن تسلك سبيل غيرك، إن أبدعت يدك عملا، فهو ثواب وإن