(الأستاذ أرسلان بوهدانو وكز كاتب هذا المقال الرائع، مسلم بولندي، قد تخصص في التاريخ الإسلامي، وهو مؤرخ نابه، وكاتب ذائع الصيت. . . نشره في عدد ديسمبر سنة ١٩٤٩ في مجلة إسلامك ريفيو بمناسبة مرور ١٨ عاما على وفاة خواجا كمال الدين، ترجمناه لقراء الرسالة الغراء بمناسبة سماح الجمعية الإسلامية في وكنج - لندن - لنا بترجمة كتاب خواجه كمال الدين (النبي المثالي) إلى اللغة العربية، وكذلك كتابيه الآخرين (مصادر الديانة المسيحية) و (لماذا اختار الإسلام دينا).
ومجلة الرسالة المجاهدة في خدمة الإسلام أحرى المجلات، بأن يتلاقي القراء على صفحاتها ببطل من أبطال الإسلام الخالدين، الذين تنحى أمام بطولتهم وأعمالهم الخالدة الرؤوس).
ع. م. سرطاوي
قال الخواجه كمال الدين في تعليقه على شرح بعض آي الذكر الحكيم:
(الحب الصحيح يبدو في شعور الإنسان وأعماله التي تنير ما حوله من ظلام، وتدفعه إلى التحليق في آفاق الخير بكل ما يستطيع من عزيمة).
وهذا التعليق يصدق إلى حد بعيد على ما قام به من أعمال، وعلى ما يحمل له الناس في قلوبهم من إكبار عميق، في الحدود الضيقة التي تستطيع لغة الإنسان المحدودة التعبير فيها عن أروع ما في الحياة الإنسانية من جمال وسمو بعيد. . . ولكم يجد من المصاعب إنسان ضعيف مثلي، وهو في سبيل التحدث عن أعمال وحياة عبقري، لم حياته حياة الآخرين؛ ولكنني وأنا أقتحم هذا المسلك الوعر، لا يدفعني إلى ذلك واجب الوفاء لذكراه فحسب، ولكن لأملئ جوانب نفسي بالإيمان، وأنا أصف حياة إنسان كان المثل الرائع لما يجب أن يكون عليه كل مسلم. ولكنني وأنا أتحدث عن ذكرى المؤمن الذي أسس في عاصمة