أرسل إلينا الأستاذ نزار الحلي كتاباً يقول فيه:(أهدى السيد محمد حسن آل ضياء الدين سادن الروضة العباسية بكربلاء هدية نفسية إلى الأستاذ عباس محمود العقاد تتألف من مصحف أثري، وسجادة فاخرة، وقطعة من الذهب المقطب تمثل ضريح الحسين عليه السلام، وذلك بمناسبة تأليفه كتابه (أبو الشهداء) واعترافاً بإجادته في هذا الموضوع. وتقدير هذه الهدية بألف جنيه علاوة على قيمتها الأثرية.
ولقد أرسل الأستاذ المهدي إليه رسالة رقيقة إلى السيد المهدِي نرسل إليكم صورتها لتنشروها غفي مجلتكم الغراء، وهذا نصها بعد الديباجة:
(تحيات الإجلال إلى مقام السيد الكريم، وقد تلقيت هديته الفاخرة فتلقيت كنزاً ثميناً بكل معنى من معانيها، وكل إشارة من إشاراتها، وهي كثيرة المعاني والإشارات
وحسبي منها أنها عنوان الرضوان من أمثالكم ذوي الفضل والعلم، ورضوانهم مفخرة لكل من يحمل القلم في خدمة الحق والمعرفة، وأنها قداسة تقترن بوحي الله وتزدان باسمه جل وعلا وأسماء نبيه الكريم وصفوة آله الأبرار وأنها مع هذا وذاك آية رائعة من آيات الصنع المونق المعجب والفن المحكم الجميل، ولست أوفيها الشكر عن بعض هذه المعاني فكيف الشكر عليهن مجتمعات؟
غاية رجائي أنني استحققتها من كرمكم بكتابي عن (أبي الشهداء) فعسى أن أوفيها شكرها بالمضي في هذا النهج القويم والمثابرة على خدمة الفضيلة والإيمان. ولعلي أسعد بفرصة يشكركم فيها اللسان مع هذا الشكر القاصر من اليراع.