أقيم في متحف (الأورانجري) بحديقة (التويلري) في باريس معرض يحتوي على أهم ما له علاقة بالجنرال بونابرت قائد الحملة الفرنسية في مصر. وقد كثر إقبال زائري هذا المعرض لمشاهدة الصور والتماثيل ورسائل قائد الحملة، وقد خطها بيده، ورسوم الضباط والعلماء والفنيين الذين رافقوا الحملة. ويرى زائر المعرض أيضاً رسوم المماليك وملابسهم وسروج خيولهم وسلاحهم الثمين، كالطبنجات، والغدارات التي يضعونها في مناطقهم أو على جوانب سروج خيلهم، واليطقان، والسيف المدلى من السرج. وكان نصل السيف ماضياً يؤثر تأثيراً شديداً في المضروب به، وقد قال (لاري) كبير أطباء الحملة إنه رأى للمرة الأولى في حياته، في موقعة الصالحية، تأثير سيوف المماليك: فكثيرون من الجرحى كانوا قد فقدوا أعضاءهم كلها أو جانباً كبيراً منها بضربة سيف
وكان للماليك أربعة وعشرون قائداً يحمل كل منهم (بيرقاً) كان الصدر الأعظم التركي أو حاكم مصر يسلمه إليه حينما ينعم عليه بلقب (بك)
وفي المعرض نماذج من تلك (البيارق) ويعلو كل بيرق كرة مذهبة أو صفيحة معدنية عليها كتابة. ويعلق في عصا البيرق الطويلة أذناب الخيل. وكان عدد تلك الأذناب يدل على أهمية المنصب عند الأتراك في ذلك العهد
وفي المعرض صورة كبيرة تمثل معركة الأهرام ويرى الناظر فيها السيوف المصلتة وغلافاتها والغدارات والخيول وسروجها والبيارق وغير ذلك تغطي وجه الأرض، وقد كانت تلك المعركة قاضية على سلطة المماليك في مصر والنظام الذي وضعه فيها السلطان سليم الأول العثماني من نحو ثلاثمائة سنة
كتابة التوراة والإنجيل وأوراق البردي المصرية
ألقى السير فريدريك كنيون محاضرة ألقت ضوءاً جديداً على تاريخ كتابة التوراة وذلك بفضل اكتشاف أوراق البردي في مصر. ومصر هي الدولة الوحيدة التي أمكنها الاحتفاظ بهذه الأوراق السريعة التلف
وقال المحاضر إن الآثار المهمة التي يرجع إليها في تحديد تاريخ كتابة التوراة اكتشفت