للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[البريد الأدبي]

أغنية (الرياح الأربع)

أهدى الأستاذ الشاعر (علي محمود طه) مسرحيته الفاتنة

(أغنية الرياح الأربع) إلى صديقة الشاعر (محمد عبد الغني

حسن) فحياه بهذه الأبيات:

ما زلتَ تُطرب في البيان وتُبدعُ ... وتَصُبُّ لحنكَ في القلوب وتُتْرعُ

لك كلَّ يوم آيةٌ شعريةٌ ... لله ما هذا الخيال الطيِّع؟!

وَتَظَلُّ ترتاد الغيوبَ محلِّقاً ... وتجوب آفاق المحيط وتذْرع

الناس في سجن الخمودِ وقيْدِه ... حُبسٌ وأنتَ لك الفضاءُ الأوسعُ

صور تُجلِّيها بريشة ماهر ... ينقاد في يده البيان ويخضع

تلك المعاني النافرات ذلولةُ ... بيدْيكَ لا تأبَى ولا تتمنع

وتكادُ تبرزُ كلَّ خافية الهوى ... فكأنها شئٌ يحَسُّ ويسمع

يا أيها الملاح مالك تائهاً ... لا يستقر على شراعك موضع؟

والبحر مضطرب الأواذى هائج ... والريح عاصفةُ المهبةِ زعزع

في كل ثغر مشهد لك رائع ... وبكل ميناءٍ حديثٌ أروعُ

تلك الرواياتٌ الفصاحُ جليلةٌ ... وأجلُّها عندي (الرياح الأربع)

شعر ناجي

حينما أصدر الدكتور ناجي ديوان شعره (وراء الغمام) كتب الأساتذة الأعلام العقاد وطه والمازني، وكتب غيرهم من أدباء الشباب الشيء الكثير في شعر ناجي. وقد اتفقت آنذاك أو كادت تتفق أقوال الشيوخ والشباب في طبيعة ذلك الشعر. والذي يخيل إلى الآن - وقد أتم الأستاذ دريني خشبة دراسته في شعر ناجي أنه لم يطلع على ما قيل في هذا الشعر. فعاد ما قال أولئك الأعلام والعقاد في شعر ناجي يناقض ما قاله فيه الأستاذ دريني خشبة مناقضة صريحة

<<  <  ج:
ص:  >  >>