للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[البريد الأدبي]

طرابلس وليست ليبيا

في كلمة تحت هذا العنوان أورد الأستاذ مختار محمد هويسة قول أبي الطيب:

أكارم حسد الأرض السماء بهم ... وقصرت كل مصر عن طرابلس

فيما أورده من أدلة على وجوب تسمية ليبيا باسم طرابلس

والمراد بطرابلس هنا: طرابلس الشام لا طرابلس الغرب - كما ظن الكاتب. والبيت من قصيدة للمتنبي يمدح بها عبيد الله خلكان وآباءه وقد كانوا من أهل المدينة الشامية، وهي الآن للبنان وإليها ينتهي فرع من أنابيب زيت البترول العراقي

محمد الفاتح الجندي

مدرس بأشمون الثانوية

مذهب جديد

قرأت في العدد (٩٢٣) من الرسالة الزاهرة مقالا للأستاذ كمال بسيوني يدعو فيه إلى (مذهب جديد) تعرض فيه إلى الشعر والشعراء فكان ساخرا متهكما في أسلوبه، قاسيا عنيفا في أحكامه، زاعما أن الشعر والشعراء لم تعد بهما حاجة في عصر يزخر بالمعجزات العلمية والنظريات الفلسفية، وما الشعر على حد قوله إلا حديث خرافة وخيال، وما كلام الشعراء إلا ضرب من (اللهو واللغو) ليس ألا - بل ما هو إلا إسفاف ما دام شعرهم لا يتعرض للحقائق العلمية ويصوغها في قواف وأوزان.

لقد أنكر الأستاذ بسيوني وجود الشعراء وأنكر عليهم تفكيرهم ونعتهم بالجهل والسذاجة وأنهم يكفرون بالحياة العلمية والعقلية وليس هم من سكان هذا الكوكب - بل هم يعيشون في عالم خيالي غير منظور وأنهم بعيدون عن الحياة الواقعية التي يحياها العلماء. إذن فالحياة كما يريدها الأستاذ بسيوني حياة علمية صرف لا تعترف بالفن والحب والجمال. ما قيمة الحياة يا أستاذ بسيوني إذا خلت من هذه الألوان؟ أني (أشفق) عليك يا أستاذ بسيوني (وأشفق) على (مذهبك الجديد) (ودعوتك الجريئة) التي لم يسبقك بها أحد حتى من العلماء الذين دافعت عنهم

<<  <  ج:
ص:  >  >>