قرأت بإعجاب كبير مقال الأستاذ الكبير عباس محمود العقاد عن (التلباثي) وأنا أورد هنا - تأييداً لما جاء في مقال لأستاذ الكبير - حادثة ذكرها المرحوم الشيخ رشيد رضا صاحب المنار في تعليقاته القيمة على رسالة التوحيد للإمام محمد عبده قال الشيخ:(. . . ثبت بتجارب الأطباء حتى الماديين منهم أن بعض هؤلاء المرضى - يعني المرضى بأمراض خاصة - يخبر ببعض المغيبات وبالأمور قبل وقوعها فيصدق. قال مريض منهم كثرت أخباره في ذلك وكان بمصر: إن فلاناً من أقربائه في الإسكندرية خرج من داره إلى محطتها قاصداً السفر إلى مصر لعيادتي. . . ثم أخبر أنه وصل إلى محطتها ودخل القطار؛ ثم شغله الطبيب بأمور تهمه، حتى إذا ما جاء موعد وصول قطار الإسكندرية إلى مصر قال المريض: قد وصل القطار ونزل فلان منه. هاهو ذا خرج من المحطة وركب مركبة تحمله إلى هنا. ثم قال: هاهو ذا قد وصل، فإذا هو بالباب وقد دخل، فالروح التي تدرك مثل هذا وهو غائب عنها تعطينا دليلاً حسياً على إمكان إدراك روح أكمل منها لعلوم من الغيب أعلى مما أدركته هي)
وللأستاذ الكبير إعجابي الكبير، وتحيتي الخالصة.
إبراهيم محمد نجا
حول كتاب ديكارت
١ - أورد الأستاذ صفاء خلوصي في العدد ٤٣٩ من (الرسالة) فقرات من كتابي (ديكارت) زعم أنها منقولة عن كتاب (آراء غربية في مسائل شرقية) تعريب الأستاذ عمر فاخوري. والحقيقة أنني لم أنقل شيئاً عن ذلك التعريب إذ لم يكن لي علم بوجوده - وإنما اقتبست عن الأصل وهو بحث كتبه شارل سومان، وكنت قرأته في باريس منذ عهد بعيد، فأعجبني واستنسخته واحتفظت به في لغته الأصلية التي كتب بها. وبقي في أوراقي، إلى أن عدت إلى ديكارت فتذكرته واقتبست منه، وأحببت الإشارة إليه في المراجع، تبعا للخطة التي رسمتها في كتابي كله. ولكن حال دون القيام بهذا الواجب، أنه كان قد فاتني حين احتفظت