للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الكُتبُ

من الأدب

تأليف الأستاذ قدري العمر

مدير معارف الجزيرة

(هذا الكتاب نتاج دراسة تزيد على ثلاثين سنة، لكن تأليفه تم في شهر واحد، وما أدري أي آرائه يتصل بما قرأت من الكتب وأيها يتصل بنجوى متجاوبة بين النفس والحياة).

هذا ما بدأ به المؤلف المقدمة التي صدر بها كتابه هذا ليعرفه ويعرف القراء نفسه، والقراء لا يعنيهم أن يكون كتاب - مهما يبلغ من الضخامة - قد ألف في شهر أو يوم أو نصفقرن بل يعنيهم أن يجدوا فيه ما ينفعهم ويزيد علمهم ولو كان بضع صفحات. وليست التواليف كما بل ماهية وكيفا، والمعارف تستوي في ذلك فرب علم خلد باكتشاف قانون واحد أو نظرية واحدة، ورب شاعر خلد في لغتنا العربية بقصيدة واحدة. والجدة في أسلوب البحث أو في موضوعه أو في اكتشاف حقائق جديدة تضاف إلى ما عرف منه، وقد يستغني عن الجدة بتبسيط الحقائق وتقريب بعيدها إلى الأذهان، وهذا الكتاب يخلو من الجدة في أسلوبه ومعلومته على السواء، ويكاد يخلو من تبسيط الحقائق وتقريبها.

وهو سبع عشرة مقالة تنقسم قسمين: أحدهما خاص بدرس فكرة أدبية. وثانيهما: خاص بموضوعات من تاريخ الأدب العربي، والقسم الأول أربع مقالات هذه عناوينها. ما هو الأدب؟، الأدب متعة وفائدة، الأسلوب، الابتكار في البيان والقسم الثاني ثلاث عشر مقالة أولها: عنوانها (العصر) وفيها يتحدث عن الثقافة الإسلامية في الشرق أثناء القرن (١٣١ - ٣٢٣هـ) تليها اثنتا عشرة مقالة في ثلاث شعراء وكاتب خص كل منهم بثلاث مقالات. فأما الشعراء فهم أبو نواس، وأبو العتاهية، وأبو تمام، والمقالة الأولى من الثلاث الخاصة بكل منهم في ترجمته والثانية في شعره والثالثة في أنواع شعره، وأما الكاتب فهو ابن المقفع، والمقالة الأولى من الثلاث الخاصة به في ترجمته، والثانية في كتابته والثالثة في رسائله وكتبه.

ومقالات النوع الأول الأربع التي تدرس كل منها فكرة مقالات مستقيمة منسقة الآراء تدل

<<  <  ج:
ص:  >  >>