[القصص]
الدون جوان
لموليير العظيم
ترجمة حامد اسعد محمد
الفصل الرابع. المنظر الثاني
(الدون جوان أحد فقراء الأشراف الفرنسيين. يغلق بابه دائما في وجه الدائنين. يحضر المسيو ديمانش بائع الملابس والخائط وهو أحد دائني الدون فيطلب مقابلته)
الخادم زجانارل: سيدي. قد حضر المسيو ديمانش وهو يريد التحدث إليك.
الدون جوان: دعه يدخل. إن التهرب من مقابلة الدائنين لا يجدي نفعاً. سأعمل جهدي لاستقباله استقبالاً حسناً دون أن أدع له فرصة الطالبة بدينه
(يدخل المسيو ديمانش)
الدون جوان: أهلاً وسهلاً بالمسيو ديمانش. كم أنا مسرور برؤيتك. وكم أنا آسف لأن الخدم تركوك تنتظر في الخارج أكثر مما ينبغي. ولكن معذرة، إذ أنني أمرتهم بعدم دخول أحد، ولكن هذا لأمر طبعاً لا يسرى عليك فان لك الحق أن تحضر دائماً دون أن يمنعك أحد.
المسيو ديمانش: سيدي. أنا عاجز عن شكرك. لقد حضرت لـ. . . .
(يقطع الدون جوان عليه حديثه فينادي خادمه)
(الدون جوان: اسرع باحضار كرسي (فوتيل) للمسيو ديمانش.
المسيو ديمانش. سيدي. لا داعي (للفوتيل). إنني مستريح
الدون جوان: لا. أبداً. يجب أن تجلس بجانبي.
المسيو ديمانش: لا ضرورة لذلك. لقد أتيت فقط لـ. . . . .
(يمنعه الدون جوان إبداء الغرض من زيارته له فيقول للخادم)
الدون جوان: خذ هذا الكرسي الصغير وأسرع بإحضار (فوتيل)
المسيو ديمانش: سيدي أنت تهزأ بي. لقد جئت لـ. . . .
الدون جوان: لا. لا أقصد السخر منك. إنني أود أن أستقبلك كما يليق بك. وأود ألا أجعل