للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[للأدب والتاريخ]

مصطفى صادق الرافعي

١٨٨٠ - ١٩٣٧

للأستاذ محمد سعيد العريان

- ٤٤ -

الخاتمة

مات الرافعي فانطوت صفحة من تاريخ الأدب في مصر وانقرض جيل من أدباء العربية كان له مذهب ومنهاج؛ ولكن الرافعي الذي مات وغيَّبتْه الصفائح قد خلَّف وراءه تراثاً من الذكريات والآثار الفنية ستتعاقب أجيال قبل أن يفرغ الأدباء من دراستها والحديث عنها؛ وإنها لذكريات تثير في كل نفس ما تثير من عوامل الكره أو المحبة، وإنها لآثار. . .

أما هذه الذكريات، على ما تبعث في نفوس طائفة من الأدباء من معاني الغضب أو معاني الرضا، فقد أثبتّ منها في هذه الفصول ما قدرت عليه؛ وليس يعنيني ما تترك من أثر في نفس قارئها، إذ كانت غايتي التي أحرص عليها هي جلاء هذا التاريخ لقراء العربية كما أجد صورته في نفسي وأثره في وجداني، متجرداً ما استطعت من غلبة الهوى وسلطان العاطفة وتحكم الرأي؛ لأضع بين يدي كل قارئ - اليوم أو غداً - المادة التي تعينه على الدرس والحكم والموازنة

وأما آثاره الأدبية فقد فصَّلت الحديث عن بعضها في بعض ما سبق من هذه الفصول، وإلى القارئ جملتها مرتبةً على التاريخ الزمني:

١ - ديوان الرافعي: ثلاثة أجزاء، صدرت بين سنتي ١٩٠٣ و ١٩٠٦، وقدم لكل جزء منها بمقدمة في معاني الشعر تدل على مذهبه ونهجه، وهي مذيلة بشرح يُنسب إلى أخيه المرحوم محمد كامل الرافعي وهو من إنشاء المترجم نفسه

٢ - ديوان النظرات: جزءان، صدر بين سنتي ١٩٠٦ و ١٩٠٨

٣ - ملكة الإنشاء: كتاب مدرسي يحتوي على نماذج أدبية من إنشائه، أعدّ أكثر موضوعاته وتهيأ لإصداره في سنة ١٩٠٧، ونشر منه بعض نماذج في ديوان النظرات، ثم

<<  <  ج:
ص:  >  >>