ومن أقوى غرائزها كذلك حبها الإطراء والإغراء والتملق والرياء. . .
وكثيراً ما كان التقرب إلى المرأة بالكذب والتغرير سبباً في سقوطها أو حيدتها - على الأقل - عن طريق الصواب
وفي مصر بعض المجلات الأسبوعية لا تفتأ تتعالى المرأة وتضرب على ذلك النغم الذي يحبه النساء ويغرمن به، وهو محاولة دفعهن في طريق الرجال، وإن تكن تلك المحاولات فاشلة من بداءتها، إلا أن المرأة لا تلبث أن يأخذ منها الغرور مأخذه. . .
وأكثر هذه المجلات دعوة إلى تملق النساء، هي مجلة أسبوعية تخرج كل أسبوع بجديد من هذا النوع
وآخر محاولة لها في هذا السبيل طلبها للمرأة المصرية ما لم تفكر فيه المرأة في أرقى الأمم الغربية، بل ما تخجل من التفكير فيه، بله المطالبة به!
وكأن هؤلاء الكتاب لم يكفهم مزاحمة المرأة للرجل في كل عمل، حتى كانت سبباً في بطالة الآلاف بل الملايين من الرجال، وحتى خلقت مشكلة لبحاث السياسة والاقتصاد يحاولون حلها بعد هذه الحرب؛ لأن المرأة سترفض أن تنكمش في بينها الذي خلقت للعمل فيه، والانصراف إلى العناية به. وستطالب بما اكتسب في هذه السنين وما ظنته حقاً من حقوقها!
وطالب هؤلاء الكتاب عن طريق خفي، وهو طريق الإغراء في أسلوب مستور أن يكون للمرأة نصيب في حكم البلد عن طريق الوزارة!
وقد كان من نتائج مثل هذه الدعوات أن أسست بضع سيدات مصريات حزباً سياسياً نسائيا في مصر. وكأنما لم يكفهن ما في مصر من أحزاب الرجال السياسية العديدة، التي حاول