[حمامة الموكب]
// لا والذي علم الغيوب وصانها ... لا أدعي علماً بأي مغيب
لكن فطنت إلى دقائق حاضري ... فنظرت للآتي بعين مجرب
إن الحمامة فوق ركب مليكنا ... روح النبي محمد في الموكب
هذي مبايعة بسرٍ ما انجلى ... وسينجلي في لمحة أو أقرب
ركن الخلافة لن يظل معطلاً ... تاج الخليفة بين أجنحة النبي
واهاً لكم يا آل مصر رأيتمو ... روح الرسول على الفناء الأرحب
هبطت على القصر المنيف بسحره ... ميمونة يوم الخميس الأطيب
ورأت خليفتها لدى استيقاظه ... في الفجر نعم المجتَبى والمجتِبي
ولى المتوج وجهه مستقبلاً ... بيت الإله بعزة وتهيب
ذرعت له أفق السموات العلا ... لتراه يوم حلوله في المنصب
لترى معزاً دينها ومجدداً ... سلطانها ومعيد عزة يعرب
وافرحة الورقاء لما شاهدت ... تقوى الإله وعزة المتربب
أمنت على القسم العظيم وليه ... وحبته سر طريقها والمذهب
وافرحة الفاروق بالروح التي ... نزلت على أهل لديه ومرحب
فاروق يا مولاي إن إشارة ... أغنت لديك عن المقال المسهب
المشرق الأقصى رنا إسلامه ... شوقاً إلى مصر وأقصى المغرب
يرجو إمامتها وأنت إمامها ... أيذاد عندك ظامئ عن مشرب
عبد اللطيف النشار