مجلة شهرية أدبية تظهر مؤقتاً مرة في كل ثلاثة شهور لصاحبها ومحررها الدكتور الشاعر أحمد زكى أبو شادي، وبين يدينا الآن العدد الأول منها وهو باقة من شتيت الزهر النضير تفتحت عنه قريحة هذا الشاعر الواثق بجهده المخلص لفنه، و (أدبي) مجلة للقراء لا للكتاب والشعراء؛ فهي خاصة بقلم صاحبها (وما يدور حول آثاره من تعليق ونقاش ومساجلة للزملاء الأدباء)، والدكتور أبو شادي مهما قال في إنتاجه النقد، قوة عاملة مؤثرة، وقريحة خصيبة مثمرة، وصوت عال من أصوات النهضة الأدبية لا يزال أينما حل يدعو وينبه
كانت القاهرة تضطرب بالجدل الأدبي العنيف، فرحل عنها فتولاها شئ من الخمول والصمت، وكانت الإسكندرية تضيق بالحياة الأدبية؛ فلما حل بها اعتراها نشاط أدبي عجيب لم تشهده منذ حين. نعتقد أن لو كان الدكتور أبو شادي صرف جهده المثابر في غير الأدب العقوق لكان له بين أقرانه شأن وأي شأن.