[بلياس ومليزاند]
للفيلسوف البلجيكي موريس ماترلنك
ترجمة الدكتور حسن صادق
راينيولد - نعم. نعم. إنها تجالد كل الوقت الذي تغيب فيه عن البيت.
جولو - آه!. . . أحد الناس يجتاز الحديقة وبيده مصباح ولكن قيل لي أنهما لا يتحابان. . . ويغلب على ظني أنهما يقضيان أغلب الأوقات في جدل عنيف. . . كلا؟ نعم؟ حقا؟
إينيولد - نعم. هذه حقيقة.
جولو - نعم؟. . آه! آه!. . . ولكن فيم يتجادلان؟
إينيولد - في شأن الباب.
جولو - كيف؟ في شأن الباب؟ ما هذا الهراء الذي تقصه علي؟ ألق بالك إلي وأفصح. لماذا يتجادلان في شأن الباب؟
إينيولد - لأنهما لا يريدان أن يظل مفتوحا.
جولو - أيهما لا يريد أن يظل الباب مفتوحا؟. . أوه! تكلم. لماذا يتجادلان؟
إينيولد - لا أدري يا أبي. . . النور سبب الجدل.
جولو - موضوع حديثنا الباب لا النور. . . ما هذا؟! لا تضع يدك هكذا في فمك. . .
إينيولد - أبي! أبي! لن أفعل أبداً ما نهيتني عنه. . (يبكي)
جولو - تكلم. علام البكاء؟ ماذا حدث؟
إينيولد - أوه! أوه! لقد آلمتني يا أبي.
جولو - آلمتك؟ في أي موضع؟ لم أشعر بما فعلت ولم أقصد إليه.
إينيولد - هنا. في ذراعي الصغيرة.
جولو - لم أرد إيلامك يا بني. . . كف عن البكاء. . . سأعطيك شيئا غداً. .
إينيولد - ماذا يا أبي؟
جولو - سأهدي إليك قوساً وسهاما. . . ولكن قص علي ما تعرفه من أمر الباب.
إينيولد - أتهدي إلي سهاما كبيرة؟
جولو - نعم غاية في الكبر. . . لماذا لا يريدان أن يظل الباب مفتوحا؟. . . ما هذا