للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[محمد إقبال شاعر الشرق والإسلام ١٣٨٩ - ١٨٧٣]

[١٢٥٧ - ١٩٣٨]

للأستاذ مسعود الندوي

(تابع)

٦ - (مسافر): مجموعة شعره الذي قاله أثناء سفره إلى أفغانستان سنة ١٩٣٢ على دعوة من مليكها الشهيد الغازي نادر خان. وفيه نصائح لشبان بلاد الأفغان ورجالهم. ومما يسرنا ذكره بهذه المناسبة أن شباب الأفغان يدرسون شعره ويستفيدون من حكمه مثل شباب الهند. وقد بين لنا ذلك أستاذنا الجليل، العلامة المحقق السيد سليمان الندوي - أمتعنا الله بطول بقائه - الذي كان زميل شاعرنا في هذا السفر. وذكر لنا الأستاذ - أدامه الله - شيئاً كثيراً من مزايا محمد إقبال مما لا يتسع المقام لذكره. ومما ذكره الأستاذ برجه خاص أنه حينما زار محمد إقبال جلالة الملك نادر أول مرة في كابل جعلا يبكيان ساعة من الزمن، والقوم صامتون ينظرون إلى مسلمين مخلصين، أحدهما حكيم والآخر ملك، يتكلمان بدموع العين، لقد صدق من قال:

لساني عيى في الهوى وهو ناطق ... ودمعي فصيح في الهوى وهو أعجم

٧ - بال جبريل (طير النا جبريل): كان الشاعر بادئ ذي بدء يقرض في الأردية، ولذلك ترى جميع عيون شعره من الأدوار الأولى في هذه اللغة. ولما سمت فكرته ونضجت آراؤه اتخذ من الفارسية آله لإبداء أفكاره وجعلها وسيلة لإداعة شعره في جزء غير يسير من أنحاء العالم الإسلامي، ولذلك جاءت جميع دواوينه بعد (بانك درا) في اللغة الفارسية. وقد شدا يذكرها في بيت له من (؟؟ مشرق) ولله دره حيث قال:

تنم كلي زخيا بان جنت كشهر ... دل أز حريم حجاز ونواز شهر ازاست

إن جسمي ريحانة من رياض الجنة الأرضية كشمير، والقلب منيته بلاد الله الحرام وأفانين الكلام مقتبسة من ألحان شهراز.

لكن اللغة الفارسية، حينما وسعت نطاق المعجبين بشعره في خارج الهند، قللت من قرائه والمستفيضين من ينبوع حكمته في داخل البلاد، وطالت شكوى أهلها من شاعرهم، حتى

<<  <  ج:
ص:  >  >>