[أنات]
الأستاذ عمر النص
// لا تراعي. . . تلك دنياي التي مات سناها
وامحت ألوانها الغر ورثت صفحاتها
تلك دنياي التي أبدعت بالأمس رؤاها
وسألت النور لا يبرح ما عاش فضاها
تلك دنياي التي عشت على وهم رقاها
خنقتها يقظة الجرح وسالت دماها
فإذ بالحلم المبدع قد جف وشاها. .
وإذا اليأس الذي حاذرت قد كان طواها!
عبثاً أسأل أن تحيا. . فقد حمَّ رداها. .
لطمتها قبضة الدهر وقالت: لن تراها!
تعبت روحي. . فمن يملأ بالرفعة حسي؟
من ترى يصغي إذا رتلت أناتي وهمسي
حين تغذى العين بالدمع. . فما تكتم يأسي
حين يأوى الطير للوكر ويطوي كل نبس
أرمق الأفق. . وفي عيني أسترجع أمسي
وتضل العين في الأفق وينأى بي هجسي!
عجباً. . تنكرني الأرض. . فمن يألف نفسي
أنا ضمآن فهل في الناس من يملأ كأسي
ليتني أستطيع أن أمحو بالأدمع بؤسي
إن أك الفجر الذي مر. . فلم تشرق شمسي؟!
تعبت روحي. . فما أبصر في الأرض طريقاً
سرب الوهم على الأفق. . فلم ألف صديقاً
الصبا ضاع مع القلب وقد كان رفيقاً