والرؤى جفت فما ألمح فيهن بريقاً. .!
أيها الآل على الرمل. . لقد زدت خفوتاً
أنت أغريت بي الشوق وفجرت العروقا
كلما خلتك ماء. . ردني الرمل مشوقا
عجباً أيتها الأرض لقد زدت عقوقاً. .
كلما قلت طفا اليأس جرى اليأس عميقاً
قدر أركن أن نام. . وأخشى أن يفيقا!
تعبت روحي. . فمن يحمل للروح عزائي؟
أنا ناي في فم الأيام قد جف غنائي
أنا شيخ لم يدع منه القضا غير ذماء
أثقلته وطأة الداء وبرحاء العياء
يقحم الدهر. . فيلقيه مدمى الكبرياء!
عجباً. . واليأس لا يرحم دائي. . ما بقائي. .؟
أنا لولا بارق الأمس تناسيت رجائي
وخنقت الشكوى فيَّ وأهرقت إنائي!
ويك يا نفس. . أما طال على الأرض ئوائي؟
لم أحيا. . والعذاب المرُّ ما زال غذائي؟!
لا تراعي. . فزمان الأنس قد مرَّ وحيا. .
وانطوى أمس. . فلم يترك سوى الذكرة ريَّا
عبثاً يسألني الدهر. . فما كنت نسيَّا. .
أنا أهواك وإن عشت مع اليأس مليا
أنا أهواك وإن لم يبق شيء في يديا
لا تراعي. . أنا ما زلت كما كنت وفيا!
فإذا أقبل الموت. . فلن أوقر عيا. .
سوف أسترجع في البال هواناً القدسيا