ويرسل الخورس أغنية عن الحب، وعن خضوع الآلهة والعباد لسلطانه على السواء
تدخل أنتيجونى وحولها حرس
- (سلام عليكم يا رعايا أبي وأمناء مملكته! شعاعة واحدة يا هكيوز الكريم أتزود بها لرحلتي إلى الدار الآخرة فتنير لي ظلمات طريقي! إنها تكفل لي أن أذهب إلى هيدز والحياة تدب في قلبي! أوه! ألا يتنفس لي فجر حلو بعد اليوم؟ وقداسي وأفراح عرسي؟ ألا تملأ أهازيجها سمعي؟ وهايمون!! آه يا حبيبي هايمون أشيرون وحده سيكون زوجي. . . لا أنت يا هايمون الحبيب. . . فوق شطئان نهره الفائض بالحمم!)
الخورس:(أجل يا بنية! لكنك تذهبين ثمة لا كما يذهب الموتى، بل تذهبين وفي قلبك الحياة تنبض وتنبض. . . وتذهبين باختيارك لا برغمك، لأن سيفاً لا يغمد في أحشائك، ولأن مرضاً لم يلم بك ولم يسلمك للردى!)
أنتيجونى:(هيه!. . . لي أسوة بابنة تنتالوس، وستهبني الآلهة نعاسا فلا أحس شيئاً)
الخورس:(ولكنها ربة وابنة إله عظيم!)
- (ويحكم يا رعايا أبي! أتستخفون بي حتى في طريقي إلى هيدز؟ ألا يروعكم ذهابي إلى القبو المظلم الذي من أجلي إلى مقبرة أحياء. . . أتجرأ فيه غصص الردى قطرة فقطرة!! يا لها من موتة!! ألا من لشبابك يا أنتيجونى؟!
- (تجلدي يا فتاة! إن جدود أبيك العواثر تكتسحك في طريقها!!)
- (أوه! إنكم تؤلمونني يا قوم! جدوده العواثر! ما كان أتعسها من زيجة تلك التي كشفت سرها أمي!! ويا لقساوتها أبوة تلك التي ابتلى بها أبي! أما أنت يا أخي. . . فما كان أتعسها من زيجة كذلك تلك التي أشقيت بها نفسك وجررت بها الموت عليك وعلي!. . .
- (لا ريب أنك صنعت جميلاًُ يا بنية (بدفنك جثته)، ولكن ما العمل فيمن يأبى إلا أن