للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٥ - في العقد]

لأستاذ جليل

٣٥ - (ص ٢٢١). . . وأنا أنظر متى يرميني بسهم يَقصِد به قلبي. . .

قلت: ضبطت يقصد بفتح الياء وكسر الصاد وإنما هي يُقصد

في الأساس: رماه فأقصد وتقصده: قتله مكانه. قال أبو حية النميري:

رمين فأقصدنَ القلوب ولم تجد ... دماً مائراً إلا جوى في الحيازم!

وروت النهاية لحميد بن ثور:

أصبح قلبي من سليمى مُقصدا ... إن خطأ منها وإن تعمُّدا!

٣٦ - (ص ٣٠٩) إبراهيم بن المهدي قال: قال لي جعفر ابن يحيى يوماً إني استأذنت أمير المؤمنين في الحجامة وأردت أن أخلو وأفر من أشغال الناس وأتروح، فهل أنت مساعدي؟ قلت: جعلني الله فداك، أنا أسعد الناس بمساعدتك، وآنس بمخالاتك. . .

قلت: إن قصد بـ (أتروح) التروح بنفسه بالمروحة - وما أظن ذلك - فاللفظة في مكانها وإلا فهي (أتوحد) كما جاء في الشرح في (العقد) أو أستوحد، أي أنفرد، أو أستريح

وقوله (بمخالاتك) فيه تحريف، قد يكون أصله بمخالتك أو مخادنتك (أي صحبتك) أو خلوتك أو إخلائك، يعني خلوته وإخلاءه به أو إليه أو معه. و (آنس) هي آنسهم

ومن معاني (المخالاة) في اللغة: الترك. المتاركة. المخالفة. المبارزة. المصارعة. قال: (ولا يدري الشقي بمن يخالي). قال الأزهري: كأنه إذا صارعه خلا به فلم يستعن واحد منهما بأحد. وكل منهما يخلو بصاحبه. وهذا التفسير المتوهم لا ينعش اللفظة المحرفة

٣٧ - (ص ١٢٣) ونظير هذا قول قطري بن الفجاءة:

وقولي كلما جشأت لنفسي ... من الأبطال ويحك لا تراعي

فإنك لو سألت بقاء يوم ... على الأجل الذي لك لم تطاعي

قلت: رواية البيت الأول هي هذه:

أقول لها وقد طارت شعاعاً ... من الأبطال ويحك لن تراعي

وهو مطلع مقطوعة رواها أبو تمام في حماسته وابن خلكان في الوفيات. وجاء فيهما بعد ذينك البيتين:

<<  <  ج:
ص:  >  >>