المقال الثاني وحدة قوانين الطبيعة والبعد الرابع في النسبية
للدكتور إسماعيل احمد أدهم
عضو أكاديمية العلوم الروسية
- ٥ -
إنه من غير الممكن التوفيق في نظام غاليلي (نسبة لغاليلو العالم الفلكي الإيطالي) بين سنة النسبية الكلاسيكية ومبدأ انتشار النور بسرعة ثابتة إلا برد مبدأي إطلاق الزمان والمكان والرجوع بهما إلى هيئات القياس، أعني إلى مبدأ نسبتيهما إلى الهيئة التي تقاسان بالنسبة لها. فإذا فرضنا نظاماً مادياً مثل (ع) ومن نقطة مثل (م) فيها لنفرض أن شعاعة ضوئية مثل (ص) صدرت، فستكون سرعة هذه الإشارة الضوئية واحدة في كل الاتجاهات. فإذا فرضنا أن هذه الإشارة الضوئية حددت في زمان مثل (ت) وكان مرموزاً لسرعة الضوء بالرمز (ن) فهذه الشعاعة ستتبع القانون الآتي:
ك٢ + ي٢ + ز٢ - ن٢ت٢=م
لننتقل إلى نهاية امتداد نظامها، وهنا الرموز ك، ي، ز، تمثل ثلاث حوادث حدثت في الكون (ع) فإذا فرضنا نظاماً مادياً أخر مثل (ع) متعامدة على النظام الأول وتتحرك حركة نسبية إزاءها فأن الدستور أو القانون الدال على الحادثات يتغير من الأول إلى آخر هو:
ك٢١ + ي٢١ + ز٢١ - ن٢ ت٢١=م
وفي هذا القانون يكون الرمز (ت١) لأوان الزمن الذي بدأ فيه انتشار الشعاعة الضوئية والمقادير
ك، ي، ز، ت، ك١، ي١، ز١، ت١
لما كانت ظواهر مستمدة من الإشارات الضوئية حدثت في الكون (ع) كان معنا المعادلة:
ك٢ + ي٢ + ز٢=ن٢ت٢=أ (ك٢١ + ي٢١ - ز٢١ - ن٢ت٢١=م
وهنا (أ) رمز لسنة التقلص، ولما كان خط الانتقال من النظام (ع) إلى (ع١) لا يؤثر في الحادثات لثبوت قوانين الطبيعة كانت القوانين الطبيعية في النظام (ع) هي القوانين التي