السلام عليكم وعلينا وعلى جميع المظلومين والمنكوبين في العالم!
إن بلاد الصين الجمهورية تحب السلم كما أحبته وهي ملكية.
فهي تسير على نصيحة الحكماء الصينيين بعدم القتال وتقليل الجيش، وكانت تحسن معاملة البلاد المجاورة لها شاعرة بالشرف المشترك حريصة على حياة الجميع، وهذه كلها حقائق تاريخية لدى الأمم الإسلامية
إن اليابان أخت الصين الصغيرة مشتركة معها في الجنس واللغة مجاورة لها كالشفة والسن، وهي متقدمة اليوم باستنارتها من الآداب والتعاليم الصينية
هذا وأن اليابان تذكر دائماً ولا تنسى تلك الفكرة الاستعمارية القديمة فكرة الآباء والأسلاف، فبدأت تثير الحرب بينها وبين الصين منذ ٣٠٠ سنة، ولكن لم تصل إلى حلمها هذا لقلة قوتها في ذلك الوقت. وقد تضاعف جهدها في هذه الأيام القريبة للسعي في إثارة الصينيين فاتكأت على قواها الحربية سائرة على طريقة غير مشروعة أخذت أراضى صينية كثيرة منذ ٦٠ سنة وقهرت أهاليها استبدت بسكانها. على أن حكومة الصين الملكية في ذلك الوقت تساهلت وتجاوزت على ذلك الاعتداء، فاضطرب الشعب كله وهاج هائجه وأتحد وثار سنة ١٩١١ على تلك الحكومة الملكية الاستبدادية المفرطة
ولما قامت على أنقاض الملكية حكومة صينية جمهورية سارت تلك الحكومة الجديدة في طريق البناء والعمران. وبعد القضاء على مبدأ الملكية واندحار المحافظين عليه. جاءت الحرب العظمى فانتهزت اليابان فرصة سوء الحال في الصين وكثرة مشاغل الدول فعرضت على الصين معاهدة تحوي على ٢١ مادة كلها ترمي إلى إخضاع البلاد اقتصادياً وأدبياً، وأجبرت الحكومة الصينية على قبولها وتوقيعها. فثار لذلك الطلبة الصينيون ونشروا دعاية وطنية وبدءوا حركة المقاومة واجتهدوا في المخالفة والكفاح فلم تنجح اليابان