للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[الألفاظ العربية]

الإسلامية، المولدة، المعربة، العربية، العبرانية، السريانية

استعمال لفظة في محلها: (سد بوزك)

للأستاذ محمد اسعاف النشاشيبي

الألفاظ في العربية أقسام:

قسم عربي بحت، وهو الذي وضعته اللغة في (الجزيرة) أو جاء من عند غيرها وخالط ألفاظها فعد كأنه منها، وهو أعجمي تعرب، والعربية عربية قوية، فكان مثل (الهرمزان الذي أسلم وبدَّل ثيابه، وتسمى بعرفطة. .) كما جاء في (الطبقات) لابن سعد.

وقسم إسلامي أظهره الإسلام، وما كان في الجاهلية يعرف، أو كان له معنى فيها غير الذي استجد، وهو مثل: المؤمن، المسلم، الكافر، المنافق، المخضرم، الجاهلية، الدجاجلة، الفاسق؛ قال ابن الأعرابي: (لم يسمع قط في كلام الجاهلية ولا في شعرهم (فاسق) قال: وهذا عجيب وهو كلام عربي، ولم يأت في شعر جاهلي. وفي الصحاح نحوه).

وقسم مولّد محدَث، ولد في غير (الجزيرة) مثل الطنز (أعني السخرية) والكابوس الذي يقع على النائم - وفي هذا الزمان يقع على النائم واليقظان - والمطرمذ وهو الكذاب الذي له كلام وليس له فعل، وما أكثر الطرمذة في الناس! والفشار - وهو الهذيان - وجُلّ الناس أو كلهم - كما يقول بعضهم - فشارون. .

ومن المولد الطرش والتشويش والمخرقة والقازوزة والبحران ومنه (ستي) في قولهم: يا روحي، يا ستي! بمعنى يا سيدتي

وقسم معرب وتعريب الاسم الأعجمي أن تتفوه به العرب على منهاجها تقول: عربته العرب وأعربته

في (الصحاح): المهندز الذي يقدر مجاري القني والأبنية، معرب. وصيروا زايه سينا فقالوا: مهندس لأنه ليس في كلام العرب زاي قبلها دال

ومن المعرب (قالون) قال الثعالبي في فقه اللغة: (سأل علي شريحاً مسئلة فأجابه؛ فقال له: قالون: أي أصبت بالرومية) وفي (الفائق) للزمخشري (أو هذا جواب جيد صالح. ومنه

<<  <  ج:
ص:  >  >>