حديث ابن عمر (رضي الله عنهما) أنه عشق جارية له (رومية) وكان يجد بها وجداً شديداَ، فوقعت يوماً عن بغلة كانت عليها، فجعل يمسح التراب عن وجهها ويفديها، وكانت تقول له: أنت قالون (أي رجل صالح) فهربت منه بعد ذلك فقال:
قد كنت احسبني (قالون) فانطلقت ... فاليوم أعلم أني غير (قالون)
ومن المعرب الشُشقلة وهي أن تزن الدينار بازاء الدينار لتنظر أيهما أثقل، قيل ليونس: بم تعرف الشعر الجيد؟ قال: بالششقلة
ومنه (البوس) بمعنى التقبيل. ومن المعرب (خوداي) أي واجب الوجود وهو الله. وفي كتاب (المدهش) لابن الجوزي: (وقف أعجمي عند الكعبة والناس يدعون وهو ساكت، ثم أخذ بلحيته فرفعها وقال: يا خوداي، شيخ كبير!!!)
ومن المعرب (الخز والديباج) وكون هذين معربين - شيء محقق
ومنه الفالوذج واللوزينج والجوزينج ومن يقدر أن يماري في تعريب ذلك؟؟
ومنه (الدهدر) أي الباطل وهو تعريب (دَهْ دُلِه) أي صاحب عشرة قلوب، والمراد به الرجل المتقلب. (قلت): والرجل المتقلب ذو مائة قلب ومائة وجه
ومنه البشم: التخمة، ولا ريب في أنها معربة فما يجيء البشم إلا من الإفراط في الأكل، ومتى كان الشبع في الجاهلية حتى يكون البشم؟!
وكمه أيضاً: (أيضا) فارسيتها أيدي كما يقول كتاب الألفاظ الفارسية المعربة
ومن المعرب: (شاقرد) أو شاجرد ومعناه متعلم، تلميذ تعريب شاكرد قال الأعشى:
وما كنت (شاجردا) ولكن حسبتني ... - إذا (مسحل) سدّي لي القول - أنطلق
وقال موسى بن عبد الله البختكان:
قد كنت شاكردي فيما مضى ... فصرت أستاذي ولا ترضى
ومن المعرب: التوت أو التوث وهو الفرصاد في العربية الأولى. قال محبوب بن أبي العشنط:
لروضة من رياض الحزن أو طرف ... من القُرَيّة جرد غير محروث
للنوْر فيه إذا مج الندى أرَج ... يشفي الصداع وينقي كل ممغوث
أحلى وأَشهى لعيني إن مررت به ... من كرخ بغداد ذي الرمان والتوث