أصدرت جريدة (الطان) عدداً خاصاً عن مصر، وهو عدد نفيس يقع في عشرات الصفحات، وفيه أبحاث طريفة عن وجوه النشاط الأدبي والاقتصادي، وهو تحية يراد بها توكيد ما بين مصر وفرنسا من صلات
وهذا العدد مفتتح بكلمتين كريمتين:
أما الكلمة الأولى فهي رسالة وجهها حضرة صاحب الجلالة ملك مصر إلى فرنسا. وأما الكلمة الثانية فهي رسالة وجهها حضرة صاحب الفخامة رئيس الجمهورية الفرنسية إلى مصر.
وافتتاح العدد بهاتين الرسالتين يمثل الاحتفاء بتجسيم عواطف المودة بين الشعب المصري والشعب الفرنسي
وفي الرسالة الأولى يقول حضرة صاحب الجلالة ملك مصر:(أريد أن أقول لفرنسا: إني أعرفها وإني أحبها
(أعرفها في ثنايا تاريخها الطويل الشائق، وفي مناحي آدابها وفنونها. . .
(أحبها في أحيائها وفي أمواتها: أمثال شامبوليون ومريت ودي لسبس وسليمان باشا)
وفي الرسالة الثانية يوجه فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية تحية طيبة إلى مصر ويرجو أن تواصل جهودها في طريق التقدم الخلقي والاقتصادي والسياسي برعاية مليكها الشاب الذي تحفظ له فرنسا أطيب الذكريات
ونجد بعد ذلك تحية ثانية موجهة إلى مصر من وزير الخارجية الفرنسية، وتحية ثالثة من وزير فرنسا في مصر، ثم تحية موجهة إلى فرنسا من وزير مصر في باريس
وبعد هذه التحيات الرسمية التي تبلغ النهاية في الكياسة واللطف نجد كلمة المسيو دي كومنين عن حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق؛ وهي كلمة في غاية من العذوبة صور بها شمائل الملك المحبوب أجمل تصوير، وفيها تجلت عبقرية الوصف في الأدب الفرنسي