الغالب في هذا البلد - آمل: دار مملكة الخزر - هم المسلمون لأنهم جند الملك، وهم يعرفون في هذا البلد باللارشية، وهم ناقلة من نحو خوارزم، وكان في قديم الزمان بعد ظهور الإسلام وقع في بلادهم جدب ووباء فانتقلوا إلى ملك الخزر. وهم ذوو بأس وشدة، وعليهم يقول ملك الخزر في حروبه، وأقاموا في بلاده على شروط بينهم:
أحدها إظهار الدين والمساجد والأذان. وثانيها أن تكون وزارة الملك فيهم، والوزير في وقتنا هذا - سنة ٣٣٢ - أحمد ابن كوبه. وثالثها أنه متى كان الملك الخزر حرب مع المسلمين وقفوا في عسكره منفردين لا يحاربون أهل ملتهم، ويحاربون معه سائر الناس من الكفار
ويركب منهم مع الملك في هذا الوقت شخوص منهم سبعة آلاف ناشب بالجواشن والدروع والخوذ، ومنهم رامحة أيضاً على حسب ما في المسلمين من آلات السلاح، ولهم قضاة مسلمون
٥٤٨ - تقبيل المصحف
قال عبد الوهاب السبكي صاحب (طبقات الشافعية): سمعت الوالد (تقي الدين السبكي) - رحمه الله - في درس الغزالية يقول - وقد سئل عن الدليل على تقبيل المصحف -: دليله القياس على تقبيل الحجر الأسود ويد العالم والوالد والصالح، ومن المعلوم أن المصحف أفضل منهم
٥٤٩ - القصة في الكتاب فاقرأها
مرض الأعمش (سليمان بن مهران) فأبرمه الناس بالسؤال عن حاله، فكتب قصته في كتاب، وجعله عند رأسه؛ فإذا سأله أحد قال: عندك القصة فاقرأها. . .