الشاعر الألماني كلايست (١٧٧٧ - ١٨١١) من أشهر المجددين في عالم الأدب الإبتداعي ومن أساطين (الدراما) في عصره. أدخلت معظم قطعه الأدبية إلى عالم التمثيل والأوبرا. ولعل القراء الذين أتاحت لهم الفرص زيارة (دور الأوبرا) وخصوصاً الألمانية منها قد شنفوا أسماعهم واطلعوا على مغزى قطعه الخالدة مثل: أمير هومبرك (برنس فون هومبرك) و (هينا فون بارنهايم) وعائلة شروفنشتاين (فميليه شروفنشتاين).
على أن الحروب النابليونية الألمانية (البروسية منها والنمساوية) قد حولت اتجاه أدبه إلى اتجاه آخر هو الاتجاه الوطني السياسي الحماسي فاصبح شعره منذ هذا العهد من نوع الأخذ بالثار (راخة كقصيدة كرمانيا إلى أطفالها. ومعركة هيرمان (هيرمان شلاخت). وفي القطعة الخالدة (محاورة عن الألمان، التي الفت على الطريقة الأسبانية للأطفال والكبار) أمثلة محسوسة عن هذا الأدب الراقي والوطنية الألمانية. وقد ترجمت إلى لغات كثيرة لذلك رأيت ترجمتها إلى قراء الرسالة.
س - تكلم أيها الطفل من أنت؟
ج - أنا ألماني
س - ألماني؟ أنت تهزل. ولدت في مايسن. والأرض التي تتبعها مايسن تسمى زاكسن؟
ج - ولدت في مايسن. والأرض التي تعود إليها مايسن تسمى زاكسن. ولكن وطني، الأرض التي تتبعها زاكسن هي ألمانيا وولدك يا أبت هو ألماني.
س - أنت تحلم! أنا لا أعرف أرضاً تتبعها زاكسن، لعلك تعني حلف بلاد الراين. أين أجد ألمانيا هذه التي تتكلم عنها وأين تقع؟